المشروع الاستطلاعى لجامعة سيدنى الغربية Total Quality Management “A Pilot Project in A network University"
وكانت الإشكالية أو التحدى أمام هذه الجامعة والذى دعاها لعمل هذا المشروع هو انضمام عدد من الكليات ذات الطبيعة الخاصة لهذه الجامعة، مما استلزم إعادة النظر فى أسلوب إداراتها، وتطويرها إكاديمياً.
ولقد نشأت جامعة سيدنى الغربية فى عام 1989 من دمج كليات ثلاث إلى الجامعة الفيدرالية، وحرمها موزع على أكثر من ست مناطق فى النواحى الغربية لسيدنى، وعلى مسافات تتراوح من25 إلى60 كيلوا متر عن مركز سيدنى، ومنطقتين أخرتين على بعد أكثر من 100 كيلوا متر.
وبدأ المشروع فى عام 1993 بعمل برنامج تدريبى مكثف لعدد كبير من الأكاديميين والإداريين على تقنيات استخدام TQM، كما تم عمل تحليل منظومى لشبكة علاقات العمل Network داخل الجامعة، لتحديد أفضل فرص لاستخدام TQM .
وتشكلت لجنة لإدارة للمشروع تكونت من بعض الإداريين من ذوى المناصب الإدارية العليا ومن عدد من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين فى TQM .وبعد عمل التحليل المنظومى وجمع البيانات تم تحديد أربعة عشر مشروعاً فرعياً لتطبيق TQM، منها خمسة مشروعات فى المجالات الأكاديمية،وأربعة مشروعات فى المجالات الأكاديمية المساعدة، وخمسة مشروعات فى المجالات الإدارية.
وروعى فى اختيار المشاريع الفرعية توزعها على مختلف مناطق الحرم الجامعى، وكذلك تغطيه الأنشطة متنوعة وكان فى كل لجنة من لجان الاشراف على المشروعات الأربعة عشر واحد على الأقل من أعضاء هيئة التدريس، الذين تم تدريبهم على TQM . ومن الأمثلة على المشروعات الفرعية المختارة لاستخدام TQM.
- من المشروعات الإدارية :تحسين عمليات تسجيل الطلاب الجدد فى إحدى الكليات المنضمة حديثاً للجامعة.
- من المشروعات الأكاديمية المساعدة: تحسين عمليات شراء وتجهيز المصادر العلمية فى واحدة من المكتبات الرئيسية للجامعة .
- ومن المشروعات الأكاديمية: تحسين مستوى مقرر "مجالات التسويق"، وهو مقرر يدرس فى السنة النهائية من مرحلة البكالوريوس لبرنامج كلية التجارة.
وتشير كثير من المؤشرات إلى جدوى استخدام TQM فى تطوير النواحى الإدارية والأكاديمية لجامعة سيدنى . وفى استطلاع لرأى أعضاء هيئة التدريس المشاركين فى المشاريع الفرعية اقروا بأنهم يشعرون بتحسين مستوى فهمهم لعملهم الأكاديمى،ولكيفية تأثيرهم فى عمل الآخرين، كما أقروا بأنهم أصبحوا قادرين على العمل كفريق بشكل أفضل، كما تحسنت أخلاقياتهم المهنية، وكذلك علاقاتهم فى بيئة العمل.
كما أدرك فريق العمل بالمكتبة بأن مشكلتهم لم تكن فى عدم توافر المصادر من مراجع ومجلات عملية وغير ذلك، بقدر عدم إدراكهم للمأزق الكامن فى الإجراءات التى كانوا يتبعونها فى عملهم .كما كشفت المشاريع الخاصة بالجوانب الأكاديمية بعض الجوانب التى كانت تقيد وتحد من أداء الطلاب، ولم تكن هذه المقيدات مدركة من قبل لدى هيئة التدريس والأهم أن تطبيق هذا المشروع ساعد فى تغير اتجاهات الأكاديميين السلبية نحو استخدام TQM، كما أدى إلى حسن استخدام الموارد.
التسميات
تعليم مفتوح