قصر عمرة.. مقر إقامة الخليفة الوليد للصيد والاستجمام. صورة تمثل الأمير جالسا على العرش وفوقه مظلة يحملها عمودان حلزونيان

يعد قصر عمرة أهم قصور الصيد الأموية، وكان الخليفة الوليد يقيم به للصيد والاستجمام، ويقع على بعد 50 ميلا شرق عمان.

تخطيط قصير عمرا:
ويشتمل على قاعة استقبال مستطيلة الشكل ذات عقدين يقسمانها إلى ثلاثة أروقة، ولكل رواق منها سقف على شكل قبو نصف دائري، ويتصل الرواق الأوسط في الجهة الجنوبية بحنية كبيرة على جانبها غرفتان صغيرتان بدون نوافذ.

وإلى جانب قلعة الاستقبال حمام مكون من ثلاث قاعات صغيرة، الأولى ذات سقف من قبو نصف دائري والثانية سقفها من قبوين متقاطعين، والثالثة تعلوها قبة نصف كروية.

والبناء مشيد بالحجر الجيري، والأرض مغشاة بالرخام، أما الأقبية فقد غطيت بطبقة سميكة من الملاط.

وكانت جدران هذا القصر وسقوفة محلاة بالرسوم ذات الموضوعات المختلفة، دب التلف إلى معظمها، وتشتمل هذه الرسوم على موضوعات الصيد والرقص والاستحمام، ورسوم نساء شبه عاريات، ورسوم رمزية تمثل آلهة الشعر والفلسفة عند الرومان، وأخرى لبعض مراحل العمر: الفتوة والرجولة والكهولة، ورسم لقبة السماء وبعض النجوم والأبراج المختلفة.

ورجال يزاولون بعض الحرف. وأغلب هذه الرسوم داخل مساحات مربعة أو معينة.

ومن أهم الصور التي تزين جدران هذا القصر صورة تمثل الأمير جالسا على العرش وفوقه مظلة يحملها عمودان حلزونيان، على عقدها كتابة كوفية دعائية، ويحف بالأمير شخصان.

أما الصورة الثانية فلعلها أهم ما في القصر لدلالتها التاريخية وهي تسمى "أعداء الإسلام" وفيها ستة أشخاص مرسومين على صفين.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال