الثقافة والأيديولوجيا.. اغتراب للإنسان فى مجتمعات رأسمالية تقوم على الشمولية والعقلانية التقنية والأدواتية بدعوى التقدم والاستنارة

الثقافة والأيديولوجيا:

تطور مفهوم الثقافة تبعاً لتطور الأيديولوجيات وتغير أحوال المجتمعات وبخاصة الأيديولوجية التى دعمت مركزية السيطرة الأوربية بشقيها الاجتماعي والسياسي منذ أواخر القرن الخامس عشر حتى انتصار الرأسمالية فى القرن التاسع عشر.

القمع الاقتصادي والقهر السياسي:

وقد نتج عن ذلك اغتراب الإنسان فى مجتمعات رأسمالية تقوم على الشمولية والعقلانية التقنية والأدواتية بدعوى التقدم والاستنارة فى ظل لون من الحضارة يندفع - فى رأي كثير من فلاسفة تلك الفترة - إلى الهاوية ويتسلط على الوعي الإنساني ليتحكم فيه بوسائل القمع الاقتصادي والقهر السياسي، ليتحول الإنسان تحت وطأة تلك الوسائل إلى "شيء" تديره الآلة وتشكله الماكينة، ومن ثم كان التشيؤ والاغتراب وأداتية العقل أبرز الظواهر السلبية التى أفرزها النظام الاقتصادي الرأسمالي.