سياسة الترضية هي تلك السياسة التي انتهجتها بريطانيا وفرنسا اتجاه المانيا النازية بالفترة الواقعة ما بين 1938-1933.
فقد بلغت هذه السياسة ذروتها في مؤتمر ميونخ عام 1938 بحيث أرغمت بريطانيا وفرنسا تشيكوسلوفاكيا التنازل عن إقليم السوديت لصالح ألمانيا.
فبهذا كانت هذه السياسة سببا رئيسيا من أسباب الحرب العالمية الثانية لأنها أعطت الفرصة لهتلر في استرجاع قوة المانيا العسكرية والاقتصادية.
فالترضية كانت تُستخدَم في أغلب الأحيان لوصف استجابة صانعي السياسة البريطانيين لصعود ألمانيا النازية في ثلاثينات القرن العشرين، ويُنظر إليها باعتبارها سياسة تقوم على تقديم تنازلات أحادية الجانب لدولة مُعتدية، غالبًا على حساب أطراف خارجية، دون أن تُقدِّم الدولة المُعتدية أي تنازل في المقابل باستثناء وعود جوفاء بممارسة سلوك أفضل في المستقبل.
ولقد كان منطق تشامبرلين نابعًا من أمله في أن تُفلِح تلك السياسة في إنهاء أسرع للأزمة التي نشأت في أوروبا بسبب الصخب النازي الرامي إلى مراجعة معاهدة فرساي وتعديلها، معتقدًا أنه بالإمكان تحقيق التهدئة من خلال التفاوض على تسوية عامة تحل محل معاهدة فرساي في جميع النواحي تقريبًا، وتَدخُل ألمانيا بموجبها في علاقات تعاهدِية مُرضية مع جيرانها.
التسميات
الحرب العالمية الثانية