الإمامة عند الحوثيين.. الولاية و الوصية للإمام علي ولآل البيت وحق ذريتهم دون غيرهم في تولي أمور المسلمين وإمامتهم

يعتقد الحوثيين أن "الإمامة" هي الولاية و الوصية للإمام علي رضي الله عنه، وأن الحكم لا يصح إلا في أبناء علي بن أبي طالب من فاطمة رضي الله عنهما والحركة الحوثية قائمة على نظرية الإمامة لآل البيت وذلك يشمل حق ذريتهم بالطبع دون غيرهم في تولي أمور المسلمين وإمامتهم وهي عندهم حق إلهي واصطفاء إلهي ونلحظ أصداء تلك العقيدة في أقوال زعيم جماعة الشباب المؤمن وقائدهم حسين الحوثي فهو يركز في كل محاضراته على أحقية علي بن أبي طالب وأولاده من فاطمة بالإمامة على أساس سُلالي، ولذلك لابد أن تكون إمامة اليمنيين أنفسهم من سلالة علي _ رضي الله عنه ـ فيقول الحوثي : «ألم نقل في مقام آخر إن الفخر لنا أن قدوتنا من أهل البيت ليسوا من أولئك الملطخين بعار المخالفة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الملطخين بالأخطاء والمساوئ والمواقف السيئة». ومحورية الإمامة في فكر حسين الحوثي إذن تفهم في سياق حرصه على إثبات مشروعية حركته في الانقضاض على النظام في اليمن واجتثاثه «لإعادة الحق إلى نصابه والسيف إلى جرابه»، ذلك الحق الذي كان لذرية علي في اليمن لفترات تاريخية تمتد إلى مئات السنين في التاريخ اليمني.
ويقول أيضاً لأتباعه: (إن الإمام علي وان كان قد مات منذ 1400 سنة فإن واقعنا مرتبط به ومازال الحال مرتبطاً بولايته.. وإذا كان يقدم لكم في الساحة أطراف أخرى لتتولونها بدلاً عن علي، فالإشكالية لا تزال قائمة والحل مازال ضائعاً.. ونحن الشيعة من يجب أن نعي ونفهم قبل غيرنا ويجب أن لا نسمح لقلوبنا أن يدخل إليها ذرة من ولاء للذين هدموا صرح هذه الأمة).
ومن هذا النص وغيره يريد الحوثي أن يصل إلى أن : علي أولى بالإمامة، فالحوثي أولى بالسلطة، ويؤيد ذلك ما وجد لدى بعض أتباع الحوثي من وثائق تحوم حول فكرة أحقية حسين الحوثي ومبايعته على السمع والطاعة في المنشط والمكره، وقد جاء في بعض هذه الوثائق: (أشهد الله على أن سيدي حسين بدر الدين الحوثي هو حجة الله في أرضه في هذا الزمن، وأشهد الله على أن أبايعه على السمع والطاعة والتسليم وأنا مقر بولايته، وأني سلم لمن سالمه وحرب لمن حاربه..».
ومن نصوص الإمامة يحرض حسين الحوثي جماعته على الخروج ؛ فيقول أحد طلبته: ( درسنا ملازم حسين بدر الدين الحوثي ، وأن المعلومات التي لديه حول مسألة الخروج ( مبدأ الخروج) هو أصل من أصول الدين مضمونه الخروج على  الظلم من قبل الدولة فالدولة ظالمة فاسدة).
يؤكد ذلك ما صرح به يحيى الحوثي زعيم الحوثيين في الخارج ونجل الحوثي عندما قال إن أهل السنة يحصرون الإمامة في قريش، و الزيدية يحصرونها في البطنين، فلماذا يحكم الرئيس اليمني (علي عبد الله صالح) وهو ليس من البطنين ولا من قريش؟

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال