الجارودية.. الصحابة كفروا بتركهم بيعة علي بن أبي طالب لمخالفتهم النص الوارد عليه

الجارودية فرقة مغالية في المذهب الزيدي تنسب إلى أبي الجارود زياد بن المنذر الهمداني الأعمى الكوفي، الذي كان يفسق المشايخ كأبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم، والجارودية تعد من غلاة الزيدية، وهم في الحقيقة روافض، ومذهبهم أن الصحابة كفروا بتركهم بيعة علي بن أبي طالب لمخالفتهم النص الوارد عليه. وباقي فرق الزيدية يكفرون الجارودية لتكفيرهم الصحابة. ويقولون بأن النبي صلى الله عليه وسلم نص على علي رضي الله عنه بالوصف دون التسمية، وأن الإمام بعد الرسول صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأن الناس قد قصّروا حيث لم يتعرفوا ولم يطلبوا الوصف وإنما نصّبوا أبا بكر باختيارهم فكفروا بذلك، وقد خالف أبو الجارود في هذه المقالة إمامه زيد بن علي، فإن زيداً لم يعتقد هذا الاعتقاد.
ويرى بعض الباحثين أنها طائفة مستقلة عن الزيدية ولكنها تسترت بها، ويستشهدون لذلك بكون أبي الجارود كان معاصراً للإمام زيد بن علي. وذكر أهل التاريخ أن أحمد بن الحسن الجارودي هو الذي حك اسمي: أبي بكر وعمر من الجامع الكبير بصنعاء.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال