مسارات التطور العقيدي في الشيعة: دراسة مقارنة بين المذهب الزيدي والإمامي الاثني عشري في ضوء المصادر التاريخية والفقهية

نقاط الاختلاف بين الزيدية والرافضة: نظرة تفصيلية

مقدمة:

تعد الزيدية والرافضة من الفرق الشيعية، إلا أنهما تختلفان في العديد من الجوانب العقائدية والفقهية. وهذا شرح تفصيلي لأبرز نقاط الاختلاف بينهما:

الإمامة:

  • الزيدية: يرون أن الإمام يجب أن يكون أعلم الناس بزمانه ومكانه وأعدل الناس، ولا يشترط فيه النسب من آل البيت. كما يرون جواز الخروج على الإمام الظالم.
  • الرافضة: يرون أن الإمامة مقصورة على أهل البيت (آل علي بن أبي طالب)، وأن الإمام معصوم من الخطأ والزلل. كما يرون وجوب طاعة الإمام حتى لو كان ظالمًا.

العصمة:

  • الزيدية: لا يعتقدون بعصمة الأئمة، بل يرون أنهم بشر معرضون للخطأ والزلل، وأنهم قد يخطئون في أحكامهم.
  • الرافضة: يؤمنون بعصمة الأئمة الاثني عشر، أي أنهم معصومون من الخطأ والزلل في أقوالهم وأفعالهم.

التقية:

  • الزيدية: يرون أن التقية جائزة في الضرورة، أي إذا كان الظهور بالحق يؤدي إلى هلاك النفس أو المال أو الدين.
  • الرافضة: يرون أن التقية واجبة في جميع الأحوال، حتى لو لم يكن هناك خطر على النفس أو المال أو الدين.

المهدي:

  • الزيدية: يرون أن المهدي سيظهر في آخر الزمان، ولكنه ليس معصومًا، وسيقوم بإصلاح الأرض وإقامة العدل.
  • الرافضة: يؤمنون بالمهدي المنتظر الذي سيظهر في آخر الزمان، وهو الإمام الثاني عشر، وسيقوم بإصلاح العالم وإقامة دولة العدل.

الرجعة:

  • الزيدية: لا يؤمنون بعقيدة الرجعة، وهي عودة الأئمة إلى الدنيا قبل يوم القيامة.
  • الرافضة: يؤمنون بعقيدة الرجعة، ويرون أن الأئمة الاثني عشر سيعودون إلى الدنيا قبل يوم القيامة.

المتعة:

  • الزيدية: لا يجيزون المتعة، وهي الزواج المؤقت.
  • الرافضة: تختلف آراء الفرق الشيعية الرافضية في مسألة المتعة، فبعضهم يجيزها وبعضهم يحرمها.

خاتمة:

الفرق الأساسي بين الزيدية والرافضة يكمن في مسألة عصمة الأئمة. الزيدية يرون أن الإمام يجب أن يكون عادلاً وقائداً صالحاً، لكنه ليس معصوماً، بينما الرافضة يشترطون عصمة الأئمة الاثني عشر. هذا الاختلاف الأساسي يؤدي إلى اختلافات أخرى في العقائد والممارسات.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال