لقد أخذ الشاعر العباسي ينمي بعض جوانب موضوعات الشعر القديمة حتى لتخرج منه فروع كثيرة، ففي مثالية الشيم العربية الرفيعة التي كان يصف بها الشعراء ممدوحيهم أخذوا يتناولون هذه الشيم شيمة شيمة، وأخذوا يفردونها بمقطوعات أو قصائد، فقطعة في تصوير الكرم وقطعة في تصوير الحلم وأخرى في الحياء أو العفة وقطعة في تصوير الصبر والتنفير من اليأس من مثل قول محمد بن يسير:
لا تيأسن وان طالت مطالبة -- إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
إن الأمور إذا انسدت مسالكها -- فالصبر يفتح منها كل ما ارتتجا
اخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته -- ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
فاطلب لرجلك قبل الخطو موضعها -- فمن علا زلقا عن غرة زلجا
إن الأمور إذا انسدت مسالكها -- فالصبر يفتح منها كل ما ارتتجا
اخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته -- ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
فاطلب لرجلك قبل الخطو موضعها -- فمن علا زلقا عن غرة زلجا
التسميات
أغراض الشعر العباسي