شاعت في العصر العباسي روح الهزل في بعض المقطوعات والقصائد فيختارون أحيانا موضوعا جادا كقصة العشق العذري الذي كان يفضي بأصحابه إلى الجنون أو الموت فيجرونه على لسان حمار أحب ومات عشقا ومن ذلك ما روي عن بشار انه مات له حمار، فقال لأصحابه: إنني رأيت حلما مزعجا. رأيت حماري في النوم فقلت له: ويلك! ما لك مت؟ قال: انك ركبتني يوم كذا فمررنا على باب الاصبهاني فرأيت أتانا عند بابه فعشقتها فمت وانشد الحمار هذه الأبيات:
سيدي مل بعناني نحو باب الاصبهاني
إن بالباب أتانا فضلت كل أتان
تيمتني يوم رحنا بثناياها الحسان
تيمتني ببنان وبدل قد شجاني
وبحسن ودلال سل جسمي وبراني
ولها خد أسيل مثل خد الشيفران
فبها مت ولو عش ت إذن طال هواني
فقيل لبشار: ما الشيفران؟ قال: ما يدريني هذا من غريب الحمير فإذا لقيتم حمارا فسلوه.
سيدي مل بعناني نحو باب الاصبهاني
إن بالباب أتانا فضلت كل أتان
تيمتني يوم رحنا بثناياها الحسان
تيمتني ببنان وبدل قد شجاني
وبحسن ودلال سل جسمي وبراني
ولها خد أسيل مثل خد الشيفران
فبها مت ولو عش ت إذن طال هواني
فقيل لبشار: ما الشيفران؟ قال: ما يدريني هذا من غريب الحمير فإذا لقيتم حمارا فسلوه.
التسميات
أغراض الشعر العباسي