النحت على الحجر والخشب في قصور سامراء.. نحت محراب جامع الحاصكي من كتلة من الرخام. النحت المائل أو المشطوف الذي نقله الإيرانيون أو الترك

انتشرت كسوة الجدران بزخارف جصية ويظهر ذلك في قصور مدينة سامراء وبعض المنازل.

ويمكن تقسيم زخارف قصور سماراء من حيث الوحدات الزخرفية إلى ثلاث مجموعات:

- المجموعة الأولى: ظهرت في زخارف مباني الفترة الأولى، وتتكون عناصرها من تفريعات الأوراق العنب المخمس الشكل، وكيزان الصنوبر، والمراوح النخيلية، وأشجار الزهيرات، ولقد وضعت هذه الزخارف في تقسيمات هندسية تشابه زخارف قصر المشتى.

- وتتميز زخارف المجموعة الثانية: ببعد عناصرها عن محاكاة الطبيعة، وتتكون من أوراق نباتيه دائريه وأشكال مختلفة من المراوح النخيلية، واستخدم فيها النحت المائل بحيث تتقابل حوافها ببعضها في شكل زوايا متعرجة.

- أما المجموعة الثالثة: فيظهر بها تطور أكثر حيث تتحول الوحدات كلها إلى الشكل التجريدي كما نجد بالأرضية عمقا ظاهرا.

ومن أحسن الأمثلة على ذلك نقش ويظهر التغير أيضا في أسلوب حفر الزخارف فبدلا من الحفر باليد بالسكين،اتبع أسلوب صب الجص في القوالب المزخرفة ثم ضغطها على الحائط.

استمر تأثير الفن الأموي ويظهر ذلك في نحت الأحجار.. ولقد نحت محراب جامع الحاصكي من كتلة من الرخام، وزخرف أعلاه بنقش على هيئة محار مجوفه تستند على شريط رأسي به زخارف قوامها أوراق العنب وحباته وورق الأكنتس  وقرون الرخاء.

ويظهر أسلوب تطور زخارف سمراء الجصية في الزخارف المنقوشة على الحجر أيضا، ويتضح ذلك من مقارنة بعض تيجان أعمدة رخاميه عثر عليها في مدينة الرقة.

حيث نلاحظ في إحداها الأسلوب الأموي الذي يعتمد على تقليد الطبيعة.
في حين ظهر في الثاني زخارف عناصر نباتيه تجريديه متعددة بطريقة النحت المائل أو المشطوف وهذا أسلوب انتقل عن طريق الإيرانيين أو الترك الرحل الذين استوطنوا الدولة العباسية.

النحت على الخشب:
من أحسن أمثلة النحت على الخشب في العصر العباسي الأول قطعة خشبية عثر عليها في مدينة تكريت شمال العراق وتتألف زخارفها من نبات العنب وعناقيده وكيزان الصنوبر التي شاع استخدامها في العصر الأموي.

ويظهر أسلوب سامراء التجريدي في زخارف بعض الألواح الخشبية التي تظهر بها رسوم الزهيرات مجردة أو لطيور أو حيوانات محورة عن الطبيعة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال