إن نقاط التّماس بين الشيعة الزيدية والسُّنَّة أكبر من نقاط التماس بين الشيعة الزيدية والاثنى عشرية الإمامية، بل إن الاثنى عشرية الإمامية لا يعترفون أصلاً بإمامة زيد بن علي مؤسِّس المذهب الزيدي، وعلى الناحية الأخرى فإن الزيديين لا يقرون الاثني عشرية على انحرافاتهم العقائديَّة الهائلة، ولا يوافقونهم على تحديد أسماء اثني عشر إمامًا بعينهم، ولا يوافقونهم في ادّعاء عصمة الأئمة الشيعة، ولا في عقيدة التقيَّة، ولا الرجعة، ولا البداءة، ولا سبّ الصحابة، ولا غير ذلك من البدع المنكرة.
الشيعة الاثنى عشرية يمارسون أنشطتهم وبشكل مكثف في اليمن تحت مسمى العمل للزيدية، ويخدعون الناس برفعهم لشعار حب أهل البيت، فحصل الالتباس على عوام الزيدية وما شعروا إلا وهم في بؤرة الرفض. ولم يكن هناك وجود للاثنى عشرية في تاريخ اليمن كله، إلا أن هذا الأمر تغيَّر في السنوات الأخيرة، وكان لهذا التغيُّر علاقة كبيرة بقصة الحوثيين.
التسميات
حوثيون