ساعد على استمرار التمرد، الوضعُ القبلي الذي يهيمن على اليمن، فاليمن عبارة عن عشائر وقبائل، وهناك توازنات مهمَّة بين القبائل المختلفة، وتشير مصادر كثيرة أن المتمردين الحوثيين يتلقون دعمًا من قبائل كثيرة معارضة للنظام الحاكم لوجود ثارات بينهم وبين هذا النظام، بصرف النظر عن الدين أو المذهب. فالتنافس القبلي في اليمن يعد كواحد من أهم عناصر الاحتقان الداخلي، إذ تسيطر على سياسة الدولة منذ اتحاد شطري اليمن الجنوبي والشمالي عام 1990م قبيلةُ "حاشد" اليمنية الشمالية التي تعد كبرى قبائل البلاد، وتصاعد التوتر وعدم الرضا شيئًا فشيئًا بتوطيد نظام حكم يعتمد على ولاء أبناء قبيلة الرئيس على حساب بقية أبناء القبائل كما تزعم أوساط المعارضة، بما يحول دون مشاركة القبائل المنافسة له في الحكم مشاركة كاملة. وقد أدَّت السيطرة الفردية للقبيلة المذكورة أعلاه ضمن المعايير القبلية التي لا تزال سائدة كما كانت من قبل في اليمن إلى إضعاف الحكومة المركزية اليمنية، وزرع التوجس والريبة بين بقية القبائل التي تشعر بنوع من الغبن السياسي. فبعض هذه القبائل يدعم الحوثيين من باب المعارضة للحكومة.
التسميات
حوثيون