الغابات المدارية.. قلة وسائل النقل وصعوبة اختراق قلب الغابة لكثافتها وثقل وزن بعض أنواع الأشجار يتطلب استخدام طافيات لنقله في المجاري المائية

تعد الغابات المدارية المطيرة أهم أنواع الغابات وأكثرها انتشارًا.

حيث تبلغ مساحتها ما يقرب من نصف مساحة الغابات في العالم (48.6%) وتنتشر في أمريكا اللاتينية خاصة في حوض الأمازون، وفي غرب ووسط أفريقيا، وبعض نطاقاتها الساحلية الشرقية خاصة شرق جزيرة مدغشقر، وكذلك في جنوب شرق آسيا، وشمال أستراليا وبعض جزر المحيط الهادي.

وتقطع الأشجار الصلبة في الغابات المدارية لاستخدامها في المباني، وصناعة القوارب، والأدوات المختلفة.

وقد تعرضت هذه الغابات لاستنزاف واضح في بعض المناطق الكثيفة السكان مثل بورتوريكو وبعض جزر الكاريبي الأخرى وجاوة، ومع ذلك فمازال معظم الغابات المدارية دون استغلال كبير.

وبالرغم من أن أخشاب الغابات المدارية قد استغلها الإنسان منذ مئات السنين إلا أن قطع الأخشاب تجاريًّا مازال مقصورًا على المناطق القريبة من طرق النقل المائي، أو البري أو في المناطق الكثيفة السكان في الأقاليم المرتفعة.

وتواجه حرفة قطع الأشجار في الأقاليم المدارية المطيرة الكثير من الصعاب في مساحة واسعة مما يجعل استغلاله غير اقتصادي يضاف إلى ذلك قلة وسائل النقل، وصعوبة اختراق قلب الغابة لكثافتها.

كذلك فإن كثيرًا من أنواع الأشجار في هذه الغابات يتميز بثقله في الوزن مما يتطلب في معظم الأحيان استخدام طافيات لنقله في المجاري المائية.

يضاف إلى ذلك تطرف الغابات وبعدها عن مراكز الاستهلاك، وعن طرق النقل الجيدة وسوء المناخ وكثرة المستنقعات وتفشي الأمراض المستوطنة، وكثرة الجنادل والشلالات في الأنهار والنقص الكبير في الأيدي العاملة وقلة كفاءة المتوفر منها.

وترتب على ذلك أن اقتصرت مناطق قطع الأخشاب على مساحات قليلة قريبة من الأنهار والطرق وسواحل البحار أو مدن المرتفعات.

وتشهد الغابات المدارية المطيرة تزايدًا في أنواع معينة من أشجارها خاصة خشب الماهوجني وخشب الأرز الأسباني الاستوائي Equatorial Ceder والأبنوس والساج وغيرها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال