المسجد الأموي بدمشق.. شيده الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك محل كنيسة القديس يوحنا فيه الشبابيك الرخامية التي تعتبر المثل الأول للزخارف الهندسية الإسلامية

يعتبر المسجد الأموي من أعظم المساجد الإسلامية وأقدمها، ومن أهم الآثار التي خلفها الأمويون.

شيده الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك بين عامي 88-96 هـ في بقعة كان فيها معبد وثني، ثم حلت محله كنيسة القديس يوحنا.
واستقدم له الفنيين والعمال من أنحاء العالم الإسلامي.

تخطيط للمسجد الأموي بدمشق:
يتكون المسجد من صحن كبير مستطيل، تحيط به سقيفة محمولة على أعمدة وأكتاف وفوق كل عقد نافذتان، وإيوان رئيسي مساحته 136ْx37 مترا.

ويتكون من ثلاثة أروقة موازية لحائط القبلة، ويحمل السقف عقود محمولة على أعمدة رخامية، فوقها أقواس أصغر منها بارتفاع 15 مترا ويقطع هذه الأروقة مجاز عمودي على حائط القبلة يبلغ ارتفاع سقفه 23 مترا، وفي وسط رواق القبلة قبة حجرية أضيفت في عصرمتأخر. والسقف كله على شكل جمالون.

وكان هذا المسجد مفروشا بالمرمر، وكانت جدرانه مغشاة بالرخام إلى ارتفاع مترين تقريبا، وفوق هذه اللوحات الرخامية صور وزخارف من الفسيفساء الملونة والمذهبة، ما يزال بعضها في الرواق الغربي.

يوجد في هذا الجامع 6 أنواع من الشبابيك الرخامية تعتبر المثل الأول للزخارف الهندسية الإسلامية.

ولهذا الجامع ثلاث مآذن اثنتان في طرفي ضلعه الجنوبي، واحدة مربعة الشكل والثانية مثمنة"كالمآذن المصرية"، أما الثالثة ففي منتصف ضلعه الشمالي وهي مربعة الشكل.
ومن أهم الإصلاحات التي أجريت في هذا المسجد ما تم في عصر الخليفة المأمون.

وقد أثر هذا الجامع العظيم- سواء من حيث التخطيط أم التنظيم المعماري، أم الزخارف- في جامع حلب وقصر الحير وفي مساجد شمال أفريقيا والأندلس.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال