الزيدية.. مناداة زيد بن علي بالخروج على أئمة الجور والتعظيم من شأن الصحابة وتقدير أبي بكر وعمر مع أفضلية علي بن أبي طالب عليهما

الزيدية هم أتباع المنهج الذي وضع أصوله زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قاد الإمام زيد ثورة ضد الأمويين زمن هشام بن عبد الملك سنة 122هـ.

وقد دفعه لهذا الخروج أهل الكوفة ثم ما لبثوا أن تخلوا عنه وخذلوه عندما علموا بأنه لا يتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ولا يلعنهما، فاضطر لمقابلة الجيش الأموي وما معه سوى 500 فارس, حيث أصيب بسهم قضى عليه.

والزيدية منهج محسوب على الشيعة وإن كان فيه تقارب كبير مع أهل السُّنَّة، وهم لا يقولون بمعظم البدع والخرافات التي يتكلم بها الشيعة الاثنى عشرية.

وبالمناسبة فإن الكثير من علماء السنة يعتبرون "زيد بن علي" من علماء السنة الأفاضل، وهو كذلك، فهو من الأئمة الأعلام، وكان ينادي بالخروج على أئمة الجور، وكان يُعظِّم من شأن الصحابة، وكان يُقدِّر أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، غير أنه كان يرى أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أفضل منهما.

وهذا غير صحيح، مع جلالة قدر علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومع ذلك فزيد بن علي كان يرى صحة خلافة أبي بكر وعمر لأنه يجوز عنده ولاية المفضول في وجود الفاضل.

وهو بذلك يختلف اختلافًا جذريًّا عن الشيعة الاثنى عشرية الذين يرفضون إمامة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، بل يتقربون إلى الله بلعنهم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال