يظن الكثيرون أن الصحراء بقعة جغرافية خالية من جميع أشكال الحياة تقريباً، خالية من المياه والحيوانات والنباتات إلا ما ندر ! ولكن هذا ليس صحيحاً، ونظرة فاحصة للصحراء تبين ذلك، فهي غنية إلى حدٍ ما بالتنوع الحيوي، ففيها الثعابين والسلاحف والسحالي والزواحف، والعنكبوت والبوم والفئران، وأنواع من النمل والقراديات، وبعض أنواع الثدييات والطيور، والكثير من الحشرات وغيرها.
وجميع هذه الكائنات استطاعت أن تستفيد من الموارد المتاحة في الصحاري وأن تتأقلم مع الظروف السائدة فيها، ومما لا شك فيه أن لكل صحراء خصائصها وكائناتها المميزة لها التي قد لا توجد في صحاري وأماكن أخرى، وعند الحديث عن الصحاري أول ما يتبادر إلى الذهن هو حاجة هذه الصحاري للمياه، وكلما كانت المياه أوفر كلما كان الوضع أفضل، وذلك لأن المشكلات التي تعاني منها الصحاري سببها نقص المياه التي تنعكس فقراً ومرضاً على سكان هذه المناطق.
والأمر باختصار كما يراه البعض أن أعطِ الصحراء مياهاً تعطيك الزهر والزرع، وفي هذا الأمر شيئ من الحقيقة، ولكن ليس الحقيقة كلها! فواقع الحال أكثر تعقيداً من ذلك.
إن المياه في تصورنا مرتبطة بالحياة والحركة والعطاء، وظهور الكثير من المجتمعات، وقيام الكثير من الحضارات عبر التاريخ ارتبط بالماء، وهكذا نرى أن المياه هي إحدى أهم متطلبات الحياة.
ولذلك يظن للوهلة الأولى أن الصحراء تحوي كل شيء لإنتاج محصول جيد فيما لو توافرت لها المياه، وإن كان هذا الأمر صحيحاً في مكان ما أو صحراء ما، فإنه ليس صحيحا في صحراء أخرى، وهذا الفهم الخاطئ لخصائص الصحراء أدى إلى خسائر فادحة في الماضي القريب والبعيد أيضاً، وأدى إلى زيادة التصحر واتساع رقعة الصحاري عندما تم جر المياه وزراعة بعض المناطق الصحراوية، كما حدث في بلدان آسيا الوسطى، وبعض البلدان العربية، وفي بعض مناطق أفريقية وغيرها.
لأن زراعة الأماكن الجافة وشبه الجافة تؤدي إلى زيادة حدة التصحر، والمشكلة هنا لا تنحصر في جانب واحد فقط وإنما في جوانب متعددة، وتختلف باختلاف الظروف من مكان لآخر، فالصحراء كما تعاني من نقص المياه يمكن أن تعاني من زيادتها في الوقت نفسه، ليس من زيادة المياه بالتحديد وإنما من التأثيرات السلبية الناجمة عن استخدامها، التي يتعرض لها النظام البيئي في المناطق الصحراوية، وتظهر هذه التأثيرات في التملح والنحت والغسل وغيره.
والصحاري تشكل نحو 45 % من سطح اليابسة، وقد قدم الكثير من الباحثين تعريفات معينة للصحاري والصحراء عبّرت عن تخصصاتهم العلمية المختلفة، ويمكن تعريف الصحراء بأنها عبارة عن وسط بيئي مميز، وهي مساحات من الأرض، شديدة الجفاف، ومرتفعة الحرارة، والمدى الحراري اليومي والسنوي فيها كبير، وقليلة الأمطار، وشديدة التبخر (باستثناء الصحاري الجليدية)، والصحاري هي مناطق قاحلة يتكون سطحها من خليط من الرمال والصخور والحجارة مختلفة الأحجام والأشكال.
والصحاري تعاني من شح الرطوبة ونقص المياه السطحية مما يعيق نمو النبات، وفيها توجد أنواع معينة من النباتات والكائنات الحية التي تتحمل الجفاف، كالنباتات الحولية التي تستطيع المرور بدورة النمو من البذرة إلى النبتة خلال فترة المطر الصحراوي القصيرة التي قد لا تتجاوز عدة أيام أو أسابيع، وكذلك النباتات التي تتكيف مع الظروف الصحراوية كشجيرات الصبار والسنط والعجرم، وبعض النباتات التي تتفادى الجفاف وتتكيف معه على شكل درنات أو بصلات تحت سطح التربة.
وكذلك الكثير من الكائنات الحية الأخرى، ولا ننسى الجمل أو سفينة الصحراء كما يسمى، الذي يختزن الماء في جسمه لفترات طويلة، ويفقد الماء ببطء، ويختزن الدهون في جسمه لكي تمده بالطاقة اللازمة عند الحاجة، ويملك فراء وجلداً سميكاً يعمل عازلاً حرارياً، وأقدامه مهيأة للسير والحركة في الصحاري.
وجميع هذه الكائنات استطاعت أن تستفيد من الموارد المتاحة في الصحاري وأن تتأقلم مع الظروف السائدة فيها، ومما لا شك فيه أن لكل صحراء خصائصها وكائناتها المميزة لها التي قد لا توجد في صحاري وأماكن أخرى، وعند الحديث عن الصحاري أول ما يتبادر إلى الذهن هو حاجة هذه الصحاري للمياه، وكلما كانت المياه أوفر كلما كان الوضع أفضل، وذلك لأن المشكلات التي تعاني منها الصحاري سببها نقص المياه التي تنعكس فقراً ومرضاً على سكان هذه المناطق.
والأمر باختصار كما يراه البعض أن أعطِ الصحراء مياهاً تعطيك الزهر والزرع، وفي هذا الأمر شيئ من الحقيقة، ولكن ليس الحقيقة كلها! فواقع الحال أكثر تعقيداً من ذلك.
إن المياه في تصورنا مرتبطة بالحياة والحركة والعطاء، وظهور الكثير من المجتمعات، وقيام الكثير من الحضارات عبر التاريخ ارتبط بالماء، وهكذا نرى أن المياه هي إحدى أهم متطلبات الحياة.
ولذلك يظن للوهلة الأولى أن الصحراء تحوي كل شيء لإنتاج محصول جيد فيما لو توافرت لها المياه، وإن كان هذا الأمر صحيحاً في مكان ما أو صحراء ما، فإنه ليس صحيحا في صحراء أخرى، وهذا الفهم الخاطئ لخصائص الصحراء أدى إلى خسائر فادحة في الماضي القريب والبعيد أيضاً، وأدى إلى زيادة التصحر واتساع رقعة الصحاري عندما تم جر المياه وزراعة بعض المناطق الصحراوية، كما حدث في بلدان آسيا الوسطى، وبعض البلدان العربية، وفي بعض مناطق أفريقية وغيرها.
لأن زراعة الأماكن الجافة وشبه الجافة تؤدي إلى زيادة حدة التصحر، والمشكلة هنا لا تنحصر في جانب واحد فقط وإنما في جوانب متعددة، وتختلف باختلاف الظروف من مكان لآخر، فالصحراء كما تعاني من نقص المياه يمكن أن تعاني من زيادتها في الوقت نفسه، ليس من زيادة المياه بالتحديد وإنما من التأثيرات السلبية الناجمة عن استخدامها، التي يتعرض لها النظام البيئي في المناطق الصحراوية، وتظهر هذه التأثيرات في التملح والنحت والغسل وغيره.
والصحاري تشكل نحو 45 % من سطح اليابسة، وقد قدم الكثير من الباحثين تعريفات معينة للصحاري والصحراء عبّرت عن تخصصاتهم العلمية المختلفة، ويمكن تعريف الصحراء بأنها عبارة عن وسط بيئي مميز، وهي مساحات من الأرض، شديدة الجفاف، ومرتفعة الحرارة، والمدى الحراري اليومي والسنوي فيها كبير، وقليلة الأمطار، وشديدة التبخر (باستثناء الصحاري الجليدية)، والصحاري هي مناطق قاحلة يتكون سطحها من خليط من الرمال والصخور والحجارة مختلفة الأحجام والأشكال.
والصحاري تعاني من شح الرطوبة ونقص المياه السطحية مما يعيق نمو النبات، وفيها توجد أنواع معينة من النباتات والكائنات الحية التي تتحمل الجفاف، كالنباتات الحولية التي تستطيع المرور بدورة النمو من البذرة إلى النبتة خلال فترة المطر الصحراوي القصيرة التي قد لا تتجاوز عدة أيام أو أسابيع، وكذلك النباتات التي تتكيف مع الظروف الصحراوية كشجيرات الصبار والسنط والعجرم، وبعض النباتات التي تتفادى الجفاف وتتكيف معه على شكل درنات أو بصلات تحت سطح التربة.
وكذلك الكثير من الكائنات الحية الأخرى، ولا ننسى الجمل أو سفينة الصحراء كما يسمى، الذي يختزن الماء في جسمه لفترات طويلة، ويفقد الماء ببطء، ويختزن الدهون في جسمه لكي تمده بالطاقة اللازمة عند الحاجة، ويملك فراء وجلداً سميكاً يعمل عازلاً حرارياً، وأقدامه مهيأة للسير والحركة في الصحاري.
التسميات
تربة وغلاف صخري