الآثار الناتجة عن الضوضاء.. تعطيل المشاعر الحساسة والتأمل المريح، والتفكير السليم واستخدامها وسيلة للإعدام ولتعذيب المساجين وانتزاع المعلومات منهم

الضوضاء ليست شرا معاصراً فقط، ولكن الإنسان ومنذ القدم كان يشتكي من الضوضاء.
وقد عدها دانتي في الكوميديا الإلهية من اختراع الشيطان.

وقد استخدمها الصينيون القدماء وسيلة للإعدام.
واستخدمت في الحروب لإخافة الأعداء.

واستخدمت من قبل النازية وإسرائيل وربما غيرهم وسيلة لتعذيب المساجين وانتزاع المعلومات منهم.

ويقدر أن أكثر من (30 %) من سكان العالم، أي أكثر من  ملياري نسمة يعانون من الضوضاء، خاصة سكان المدن.

وأكثر من (60 %) منهم يعانون من شدة الضوضاء، خاصة المدن الكبيرة ومدن العواصم.

وقد بين تقرير لوكالة حماية البيئة الأمريكية، أن المدن الأمريكية أصبحت تعاني من الضوضاء لدرجة أن الناس الذين يقطنون في المناطق المكتظة بالسكان يسمعون أسوأ مما يظنون، والكثير منهم يعانون من فقدان جزئي للسمع.

والضوضاء تعطل المشاعر الحساسة والتأمل المريح، والتفكير السليم وغير ذلك، حتى إن هذه الظاهرة المزعجة قد جاءت في القرآن الكريم بالرفض والاستهجان، قال تعالى: (واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) (لقمان 19).

ويروى أن الرسول (ص) كان إذا عطس يخفض صوته ويغطي وجهه بثوبه أو بيده، وأنه كان يكره العطسة الشديدة في المسجد.

وأدلى الفقهاء المسلمون بدلوهم في هذا المجال مما يدل على أن التربية الإسلامية كانت سباقة في معالجة هذه المشكلة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال