إن الإنسان ومنذ تكونه جنينا في بطن أمه يقع تحت تأثير الإشعاع الكهرومغناطيسي الناجم عن تغير الصفات الكهرومغناطيسية في المنازل وأماكن العمل وفي البيئة بشكل عام.
ومصادر التلوث الكهرومغناطيسي كثيرة جدا، منها الأجهزة الكهربائية المنزلية وغير المنزلية: التلفاز والراديو والثلاجة والمكروييف والمكيف، وكذلك الأجهزة الرقمية والطبية وأنظمة الإدارة والتوجيه الالكترونية في كثير من الأماكن، إضافة إلى خطوط نقل الطاقة وشبكات التوتر التي تنقل الكهرباء، والجوال وشبكات الاتصالات وشحنات الكهرباء الساكنة... إلخ.
وجميع هذه المصادر لها مساحة كهرباء مغناطيسية، ويتراوح مدى الذبذبات المستعملة في هذه الأجهزة من 50 هرتز في خطوط نقل الطاقة الكهربائية إلى 1000 ميغا هرتز تقريباً في الهاتف النقال.
ويعتقد أن المجالات الكهرومغناطيسية تؤثر في عمل الخلايا والدماغ وتصيبها بالأذى والأمراض السرطانية والعصبية والدموية، وربما تسبب تشوه الأجنة أو حدوث التخلف العقلي، وغير ذلك من التأثيرات المعروفة وغير المعروفة.
بل لقد ذكر في أحد المصادر أن أجهزة التلفزيون والتسجيل والفيديو وما شابهها ثبت أنها تبث غازات سامة في محيط المنزل وأجوائه، خاصةً في حالة ارتفاع درجات الحرارة، وهذا الغاز ينتمي لأسرة الديوكسين، ويشتبه في أنه يسبب السرطان لبعض مدمني مشاهدة برامجه.
وقد حذر أحد العلماء الألمان المتخصصين أنه يجب على المشاهدين فتح نوافذ المنزل أثناء وبعد مشاهداتهم للبرامج المختلفة، وذلك بهدف تقليل مخاطر التنفس الناشئ عن الأبخرة السامة المنبعثة عن هذه الأجهزة، هذا بالإضافة إلى خطر الإشعاع المنبعث من هذه الأجهزة.
كما أن استخدام الكمبيوتر بشكل سيئ يؤدي إلى حدوث توتر عضلي وتوتر بالعين وآلام في الظهر والرقبة وغيرذلك، ويجب اتباع لوائح السلامة والتعليمات المتبعة عند العمل على الحاسب أو غيره، في إطار ما يسمى ببيئة العمل الآمنة، وتوفير هذه البيئة والتوعية بأهميتها تعد من الاشتراطات المطلوبة من صاحب العمل، وهي حق للعامل.
التسميات
تلوث فيزيائي