الأمن البيئي الجوي.. احتراق الوقود في المنشآت والتلوث بمختلف الغازات والملوثات كأول وثاني أكسيد الكربون، والكبريت والآزوت والمعادن الثقيلة

من حق سكان الوطن العربي التمتع بأجواء نظيفة، وهواء نظيف غير ضارٍ بصحة الإنسان، ويحوي كمية كافية من الأكسجين المساعدة على تحقيق دورة دموية وبالتالي دورة حياتية صحيحة لكل مواطن.

وهذا يعني أن يحصل على حقوقه البيئية إلى جانب الحقوق الأخرى، لكي يستطيع القيام بواجبه في بناء أسرته ووطنه الصغير والكبير.

إن الهواء الجوي والغلاف الغازي فوق الوطن العربي بكامله، وفوق أماكن محددة منه، خاصةً فوق المدن والمناطق الصناعية، يعد هواءً ملوثاً.

ومصادر هذا التلوث كثيرة ومتنوعة منها من خارج الوطن العربي، ومنها من داخله، وأهم هذه المصادر احتراق الوقود في المنشآت المختلفة، وما ينجم عن ذلك من تلوث بمختلف الغازات والملوثات وفي مقدمها غازات أول وثاني أكسيد الكربون، والكبريت والآزوت والمعادن الثقيلة وغيرها.

وفي الواقع فإن معدلات التلوث الجوي، والآثار البيئية الناتجة عنه لم تلق الاهتمام الكافي ولم تدرس بشكل علمي مناسب، وهي بالتأكيد تهدد الأمن البيئي العربي.

ويعاني الكثير من المواطنين العرب من أمراض مختلفة ناتجة عن التلوث الجوي، كما تعاني النباتات والحيوانات ومختلف الكائنات الحية، وحتى العناصر غير الحية كالآثار والمتاحف والأبنية وغيرها من هذا التلوث، مما يؤدي إلى انعكاسات وخسائر بيئية واقتصادية واجتماعية وتاريخية وأمنية في حاضر الأمة ومستقبلها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال