الإنسان في العصر الحجري القديم الأدنى.. ظهور إنسان جاوة - الإنسان القرد أو المنتصب القامة الذي استخدم النار في التدفئة والإنارة وطبخ الأطعمة النباتية واللحوم النيئة

في العصر الحجري القديم الأدنى، ظهر إنسان جاوة ويسمى بالإنسان القرد أو المنتصب القامة.
وقد اكتشفت أثار هذا الإنسان في الكثير من مناطق الوطن العربي، خاصة في فلسطين وسورية، حيث اكتشفت أثاره في مواقع مختلفة في سورية منها ست مرخو وخطاب والرستن والقرماشي ويبرود والكوم وغيرها.
وقد استخدم هذا الإنسان النار مبكراً، في التدفئة والإنارة وفي طبخ الأطعمة النباتية واللحوم النيئة، وفي حماية نفسه والدفاع عن حياته في وجه الحيوانات المفترسة.
وقد عثر على أحد الدلائل الأولى لهذه النار في سورية.
كما أن هذا الإنسان طور قدرته على الصيد فاصطاد حيوانات كبيرة ومتوسطة الحجم كالفيل، ووحيد القرن، وفرس الماء، والدب والحصان.
وفي هذه الفترة فإنه من العسير التفريق بين النار الطبيعية، وبين النار المفتعلة التي كان الإنسان يوقدها.
ومن الواضح أن النار أصبحت يوماً بعد يوم تستخدم بشكل مفتعل وإرادي، وليس بشكل تلقائي أو طبيعي.
وهذا يعني زيادة قدرات وإمكانيات الإنسان في التأثير السلبي على عناصر البيئة، وخاصة على الغابات، واعتماد الإنسان على أكل اللحوم المطبوخة والمشوية بعد أن كانت تؤكل نيئة، مما أدى في النتيجة إلى زيادة وتيرة الصيد من حيث الكم والنوع.
وبالنسبة إلى تأثير الإنسان في البيئة السورية في العصر الحجري القديم الأوسط، فقد عثر على آثار هذا الإنسان في مواقع كثيرة في بلاد الشام  في يبرود وبالقرب من تدمر وفي مغارات جبل سمعان وغيرها.
وتدل المعطيات الأثرية على أن سكان هذه المناطق أشعلوا النار وقاموا بصيد الحيوانات مثل الحصان البري ووحيد القرن والدب والوعل والغزال، وأنهم جمعوا الثمار والنباتات، مما يؤكد تزايد التأثير البشري المفتعل في البيئة، والقضاء على المزيد من الغابات والكائنات الحية بصيدها أو حرقها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال