إن العلاقة بين الأمن البيئي والأمن الصحي، علاقة أكيدة ومترابطة كما أظهرت الكثير من البحوث والدراسات في مختلف الفروع العلمية، إذا كانت البيئة في أحد تعريفاتها تعني الإنسان وكل ما يحيط به من عناصر حية، وعناصر غير حية (جامدة).
أي أن الإنسان يعد أحد أهم العوامل البيئية، وفي سلامته وسلامة صحته سلامة للبيئة وصحتها والعكس صحيح بكل معنى الكلمة، والصحة هي أهم ما يملكه الإنسان، وهي ترتبط بأمور وعوامل كثيرة طبيعية وبشرية، كنظافة الماء والهواء والغذاء، وسلامة الدواء والأمن الدوائي.
ويتعرض الأمن البيئي الصحي لأخطارٍ مختلفة، بسبب انتشار الأمراض الوبائية والمعدية التي يمكن أن تنتقل وتنتشر بطرق وأشكال ولأسباب مختلفة، كما حدث مع دواء الثالوميد الذي أدى إلى ولادة أطفال مشوهين (أطفال الثالوميد)، وكذلك الأدوية القشرية (السيتروئيدات)، وأدوية الكورتوزون، والديبيرون، والكلورام فنكول، والنتراسيليكين، والباراسيتيمول، وغيرها من الأدوية الطبية التي صدرت التحذيرات العالمية بشأنها، كما أن بعض أدوات التجميل قد تسبب أمراض السرطان.
كما أن الكثير من الأدوية والمواد الكيميائية التي تستخدم بكميات مختلفة ولأهداف متنوعة، لم يحسم أمرها بعد وأضرارها ومخاطرها على صحة الإنسان والأمن البيئي غير معروفة بدقة، ولكن يعتقد أنها ذات تأثير ضار لا يمكن تجاهله.
التسميات
أمن بيئي عربي