إن المواد المشعة تعد من المصادر الرئيسية لتلوث الهواء، وهي في تزايد مستمر، ومعه تتزايد المخاطر الناجمة عنها، وهذا ناجم عن زيادة مصادر هذا التلوث خاصة في النصف الثاني من القرن العشرين وهو ما وصف بالعصر النووي أو عصر الذرة، والذرة (Atom) مؤلفة من نواة (Nucleus) ومن عدد من الالكترونات المحيطة بها.
و تتألف النواة من بروتونات ونيوترونات.
والبروتون عبارة عن جسيم كتلته أكبر من كتلة الالكترون بألفي مرة، وشحنته موجبة، وهي تساوي شحنة الالكترون السالبة، بينما النيوترونات لا تحمل شحنة كهربائية.
ومن دون الدخول في تفاصيل الحديث عن الذرة والنواة يمكن القول: إن كل نواة تحتوي العدد نفسه من البروتونات، ولكنها تحتوي أعداداً مختلفة من النيوترونات، أي أن العدد الذري للعنصر لا يتغير، بينما عدده الكتلي يتغير، وهذا ما يسمى بالنظائر.
والنظائر القابلة للتفكك أو الانشطار تكون نشطة إشعاعيا، وتعرف باسم النظائر المشعة، وتختلف المدة التي تحتاجها النظائر المشعة لكي تتحول إلى عناصر غير مشعة.
وقد استخدم للتعبير عن ذلك مصطلح نصف العمر، وهو الزمن اللازم لكي تفقد المادة نصف نشاطها الإشعاعي، وهذا يختلف من نظير مشع إلى آخر ويتراوح من الثانية إلى آلاف السنين.
والعناصر المشعة الاصطناعية يتم الحصول عليها عن طريق القيام بتفاعلات نووية خاصة تدعى بتفاعلات الرجم.
التسميات
غلاف جوي