الإنسان في العصر الحجري الأوسط.. تطور وسائل الصيد البري والبحري والعمران وفنونها، وتزايد أعداد السكان، واعتماد غذائهم على الصيد

يعتقد أنه في العصر الحجري الأوسط، خاصة منذ الألف العاشر قبل الميلاد أصبحت بيئة بلاد الشام قريبة من واقعها الحالي.
وقد تحسنت الظروف البيئية، وتميزت هذه الفترة بتطور وسائل الصيد البري والبحري والعمران وفنونها، وتزايد أعداد السكان، واعتماد غذائهم على صيد الغزلان، والثيران، والأيائل، والخنازير، والطيور، والتقاط النباتات البرية، وخاصة القمح والشعير.
وتدل الدراسات أن سورية كانت في العصور القديمة غنية جداً بالتنوع الحيوي.
ودلت التنقيبات الأثرية في موقع تل أبي هريرة على ضفاف الفرات أنه كان يقطن هذا المكان منذ 11 ألف سنة خلت مجموعة من الصيادين الجمّاعين، وحدث صيد مكثف للغزلان، أثناء هجرتها للشمال في بداية الصيف، وهذا الصيد  استمر عبر القرون العشرة التالية، ولم يتوقف إلا عندما استنزفت قطعان الغزلان بشكل كامل.
إجمالي هذه الأحداث التي جرت في هذه الفترة من زيادة عدد السكان وتطورهم واستقرارهم النسبي، وتطور الأدوات التي كانوا يستخدمونها، وانتقالهم من حياة الصيد والجمع إلى حياة الزراعة وتأهيل الحيوان.
جميع هذه الأحداث والتغيرات أثرت في البيئة، وغيرت من معالمها، وقضت على الكثير من الكائنات الحية، وأسهمت في تبسيط النظام البيئي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال