تأثير الإنسان في البيئة السورية في عصور ما قبل التاريخ.. زيادة عدد السكان في التجمعات البشرية وتعرض الكثير من الكائنات الحية النباتية والحيوانية للانقراض

إن تاريخ هذه المنطقة من العالم المسماة حالياً (سورية) يشكل أول فصل في تاريخ الحضارة البشرية، وكان له أعظم الأثر في مجريات  الحضارات  المتعاقبة.
وفي هذه المنطقة تم العثور على اكتشافات مهمة تدل على حدوث تغيرات بيئية معينة، طبيعية وبشرية، امتدت عبر الزمن، منذ  العصور الحجرية القديمة، مروراً بالعصور التاريخية، وحتى الزمن الحاضر.
وكما قال أحد المفكرين: لعل تاريخ الإنسان وتاريخ الحضارة بصفة عامة يختزلان داخل وعي الإنسان بالمسألة البيئية.
إن هذه التغيرات المتمثلة بالتغيرات المناخية، وتغير الظروف الجغرافية، والتعرض لبعض الكوارث الطبيعية، وكذلك إلى الكوارث البشرية المصطنعة المقصودة أو غير المقصودة، وكذلك زيادة عدد السكان في التجمعات البشرية المختلفة، وفي عصور مختلفة ولأسباب مختلفة، وتعرض الكثير من الكائنات الحية النباتية والحيوانية  للانقراض لسبب أو آخر.
إن جميع هذه التغيرات البيئية المختلفة، السلبية أو الإيجابية كان لها أكبر الأثر في مجريات الأحداث التي عرفها وتعرض إليها سكان هذه المنطقة من العالم، بل وسكان المناطق والحضارات المجاورة التي كانت تربطها بها علاقات وتأثيرات متبادلة لا يمكن تجاهلها سواءً أكانت هذه العلاقات وطيدة وجيدة في فترات السلم، أم عدائية وسيئة في فترات الحرب.
ومما لا شك فيه أن الإنسان عنصر مؤثر ومتأثر بهذه التغيرات البيئية، وهي ذات تأثير محدد على الإنسان وعلى الوسط المحيط به، حيث تؤدي إلى التطور والنمو والازدهار، أو إلى التقهقر والانعزال والتخلف، وربما تدهور الموارد البيئية والقضاء عليها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال