البراكين وتلوث الهواء.. اللافا البركانية والأبخرة والغازات والمواد الصلبة والرماد البركاني وبخار الماء وثاني أكسيد الكربون والنتروجين والكبريت والكلور

البراكين ظاهرة معروفة منذ القدم، وهي من الظاهرات الطبيعية المروعة، وقد رافقت تكون الأرض وتشكل سطحها، وكان لها دور مهم ومؤثر في انتشار الحياة وتوزعها عليها، وتقسم إلى عدة أنواع فمنها براكين عنيفة، وأخرى هادئة، أو خامدة.

وحاليا فإن معظم البراكين في العالم هي خامدة (أكثر من 4000)، وبعضها نشط (800 تقريبا) يثور بين الحين والآخر، وتتراوح شدتها بين العنيف والهادئ، ومعظم البراكين توجد في نصف الكرة الأرضية الشمالي.

وأهم مناطق توزع البراكين في العالم هي:
1- براكين حزام النار الذي يحيط بسواحل المحيط الهادي.
2- براكين في المحيط الهادي نفسه (منها جزر هاواي).

3- براكين الحزام المتوسطي الأوروأسيوي الممتد من المحيط الأطلسي إلى جنوب أوروبا إلى المحيط الهادي، (منها براكين فيزوف - إتنا - أرارات).

4- براكين نطاق الصدع العربي الأفريقي الممتد في شرق أفريقيا وغرب شبه الجزيرة العربية (منها بركان كلمنجارو).

والتوزع الجغرافي للبراكين في العالم، يتفق إلى حد كبير مع التوزع الجغرافي للزلازل، مع فارق مهم بينهما وهو أن الزلازل تحدث بشكل مفاجئ ولم يتم التمكن من التنبؤ بوقوعها بشكل تام حتى الآن، بينما البراكين لا تحدث بشكل مفاجئ، ويوجد الكثير من الأدلة على احتمال حدوث الانفجار البركاني منها، الهزات الأرضية، والارتفاع المفاجئ لدرجة حرارة الأبخرة المنطلقة من فوهة البركان، وتغير منسوب المياه الجوفية وغير ذلك.

والبراكين تطلق أثناء ثورانها إضافة إلى اللافا البركانية التي تختلف في مظهرها وخصائصها، كميات كبيرة من الأبخرة والغازات والمواد الصلبة والرماد البركاني إلى الهواء، وأهم المواد المنطلقة، بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والنتروجين، والكبريت، والكلور وغيره.

والجدول يبين أهم الغازات المنطلقة من البراكين ونسبتها المئوية.
تسلسل
نوع الغاز
النسبة %
الرمز
1
بخار الماء
70 %
H2O
2
ثاني أكسيد الكربون
14 %
CO2
3
ثاني أكسيد الكبريت
6.5 %
SO2
4
النتروجين
6   %
Nx
الجدول: أهم الغازات المنطلقة من البراكين

والمقذوفات والمواد البركانية تؤدي إلى تلوث الغلاف الجوي، وتقليل نسبة الشفافية الجوية، وعرقلة وصول الأشعة الشمسية إلى سطح الأرض، وحدوث تغيرات مناخية، وزيادة نسبة الغازات السامة، ونقص الأكسجين مما ينعكس سلبا على حياة الكائنات الحية، وقد يؤدي إلى موتها، خاصة في مناطق ثوران البراكين، وحدوث خسائر اقتصادية وإيكولوجية لا حصر لها، بل إن ثوران بركان واحد هو بركان كراكاتو في أندونيسيا عام 1883م أدى إلى حدوث ما يشبه الشتاء النووي، ودارت مقذوفاته دورة كاملة حول الكرة الأرضية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال