إجراءات المحافظة على المياه وحمايتها.. تحلية مياه البحر لتأمين إمدادات كافية من المياه اللازمة للشرب وإعادة استخدام المياه المستعملة في الصناعة أو الزراعة أو الصرف الصحي بعد معالجتها

الإجراءات التي يمكن اتباعها للمحافظة على المياه وحمايتها:
تعتمد دول العالم أساليب مختلفة في المحافظة على المياه العذبة وحمايتها، من هذه الأساليب:
- بناء السدود والخزانات المائية:
إن إنشاء السدود والخزانات المائية يتيح التحكم بالفيضانات وتخزين المياه لاستخدامها حسب الحاجة، وقد أقيمت مئات الآلاف من السدود في أنحاء مختلفة من العالم وأسفر بناء هذه السدود عن منافع عديدة منها توفير مياه الشرب والري والطاقة الكهربية وتربية الأسماك وغير ذلك.
ولكن من جهة أخرى فإن بناء السدود يؤثر سلبا على بعض النظم البيئية المهمة، وعلى كمية الطمي التي يجلبها النهر مما يؤثر سلبا على الزراعة كما حدث في وادي النيل بعد بناء السد العالي في مصر.
- تسعير المياه، وفرض ضرائب على المستهلك، وعلى الملوث للمياه بشكل يتناسب مع تأثيره في المياه من ناحية الكم والكيف.
- اتباع أساليب الري السليم والصحيح، الذي يعتمد على طرق تقنية حديثة، مثل الري بالتنقيط والرش والرذاذ وغيرها، مما يؤدي إلى توفير الماء والجهد، فالري بالتنقيط مثلا يؤدي إلى خفض كمية المياه المستخدمة بنسبة تتراوح بين 25 – 85 %، بعكس الري بالطرق التقليدية التي تؤدي إلى استنزاف المياه السطحية والجوفية وخفض القدرة الإنتاجية للتربة وربما تعرضها للتملح أو التصحر أو التلوث.
  - تحديد حاجة الفرد الدنيا من المياه.
 - إعادة استخدام المياه المستعملة في الصناعة أو الزراعة أو الصرف الصحي بعد معالجتها وتخليصها من الملوثات المختلفة التي لحقت بها.
 - عقد الاتفاقات الدولية، التي تنظم أساليب استخدام المياه المشتركة بين الدول وتطبيقها، والاستفادة منها في المجالات المختلفة كالشرب والصيد والري والملاحة، بشكل عادل وعقلاني ضمن إطار الشرعية الدولية.
 - تحلية مياه البحر، يمكن اللجوء إلى تحلية مياه البحر لتأمين إمدادات كافية من المياه اللازمة للشرب بشكل خاص، التي تساعد في دفع التطور الحضري والاقتصادي قدما إلى الأمام، كما هو الحال في دول الخليج العربي التي أقامت عدداً كبيراً من محطات التحلية.
أخيراً يمكن القول: إن مسألة توفير المياه الصالحة للشرب والاستخدامات الأخرى أصبحت من التحديات الرئيسة التي تواجه سكان العالم في الريف والمدن، وشبح شح المياه وتلوثها يهدد البشرية جمعاء، ولكن الشعوب الفقيرة هي أكثر من يتأثر بنقص المياه وتلوثها، ويجب إتباع كافة السبل والوسائل الممكنة من أجل حماية المياه من الهدر والتلوث.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال