الإشراف التربوي كما يشير عدد من التربويين ومنهم مرسي والخطيب والفرح عمليّة تشاركيّة، تكاملية، تعاونية، بين المشرف التربوي والمعلم، بقصد تحسين وتطوير العملية التربوية ومساعدة المعلمين على النمو المهني وتحسين مستوى أدائهم وتدريسهم، مما يؤدي إلى تكامل بناء شخصية الطالب من جميع جوانبها.
ومن هنا يمكن القول بأن "الإشراف التربوي عملية فنية شورية قيادية إنسانية شاملة غايتها تقويم وتطوير العملية التعليمية والتربوية بكافة محاورها".
ولكي تتحقّق الأهداف المرجوّة، لا بد من التعاون القائم على الثقة والتفاعل الإيجابي بين الطرفين ، وبناء على ذلك ظهرت النماذج الحديثة للإشراف التربوي ومن ضمنها الإشراف بالأهداف.
وقد أوصت عدد من الدراسات مثل دراسة البريكان ودراسة نشوان وغيرهما بضرورة الأخذ بأهم الاتجاهات الحديثة في الإشراف التربوي، ومن ضمنها الإشراف بالأهداف الذي يعنى باشتراك المعلمين مع المشرف التربوي في صياغة الخطة الإشرافية وتوزيع العمل فيما بينهم بروح الفريق، الأمر الذي يزيد من حماسهم لتنفيذ الخطة وتحقيق أهدافها.
و يعد نمط الإشراف بالأهداف امتداداً طبيعياً للإدارة بالأهداف، حيث دأبت المؤسسات التربوية على الاستفادة مما لدى المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والصناعية، وغيرها من أفكار واتجاهات مفيدة، وتوظيفها في خدمة أهداف التربية والتعليم من مثل استفادتها من الإدارة العلمية والعلاقات الإنسانية وإدارة الجودة الشاملة ومهارات التعليم الأساسية (الحاسوب،تنمية التفكير، عمليات الاتصال) وغيرها.
ويرى بعض الباحثين أنه على الرغم من أن أدوار المشرف التربوي بالمفهوم الشامل تتضمن مجالات عدة (مناهج وطرق التدريس، الاتصال التربوي، القيادة التربوية، التقويم التربوي، الإدارة التربوية) إلاّ أن دوره الإداري واضح من خلال استخدام العمليات الإدارية الأساسية الآتية: التخطيط، التنظيم، الإشراف، التنسيق، التقويم، وفي ضوء الدور الإداري للمشرف التربوي تم تطبيق مبادئ الإدارة بالأهداف على الإشراف التربوي.
التسميات
إشراف بالأهداف والكفايات