دراسة وتحليل قصيدة (أنا) للشاعر إيليا أبي ماضي:
التعريف بصاحب النص:
إيليا أبو ماضي شاعر لبناني معاصر من شعراء المهجر في الولايات المتحدة الأمريكية ولد في قرية المحيدثة بناحية بكفاية في بلاد لبنان حوالي عام 1889 وتوفي عام 1957 في نيويورك.
خلف أبو ماضي تراثا شعريا جيدا بدأ بنشره في الصحف المصرية ثم تابع انتاجه في أمريكا و قد ظهرت دواوينه على النحو التالي:
- ديوان تذكار الماضي نشره بالأسكندرية عام 1911م.
- ديوان ايليا أبو ماضي طبع في نويورك عام 1918م.
- الجداول صدر في نويورك عام 1927م.
- الخمائل صدر في نويورك عام 1940م و طبع بالمشرق العربي عدة مرات.
تقديم النص ثم قراءته:
قراءة نموذجية ثم قراءات فردية.
إثراء الرصيد اللغوي:
- في معاني الألفاظ:
ما معنى ينوشه، وما معنى طياليس، وأشمط؟
- في الحقل المعجمي:
إن ألفاظا من مثل حر، مهذب، دافعت، شددت، ساعده، ضميري... يمكن إدراجها في حقل معنوي واحد هو المجال الإنساني الذي عرف به الشاعر.
- في الحقل الدلالي:
كَرِيمٌ، ةٌ - ج: كِرَامٌ، كُرَمَاءُ، كَرِيمَاتٌ، كَرَائِمُ. [ك ر م]. (صِيغَةُ فَعِيل).
- "رَجُلٌ كَرِيمُ النَّفْسِ": صَفُوحٌ، رَحِيمٌ، مُتَسَامِحٌ.
- "عَرَفْتُهُ إِنْسَاناً كَرِيماً": سَخِيّاً، جَوَّاداً.
- "قَوْلٌ كَرِيمٌ": قَوْلٌ مُرْضٍ وَجَمِيلٌ وَذُو مَعْنىً وَفَائِدَةٍ.
- "هُوَ كَرِيمُ الأَصْلِ وَالْمَنْبِتِ": أصِيلٌ وَشَرِيفُ النَّسَبِ.
- "حَجَرٌ كَرِيمٌ": ثَمِينٌ.
- "يَمْلِكُ جَوَاداً كَرِيماً": جَوَاداً مِنْ أَصْلٍ أَصِيلٍ.
- "هُوَ اللَّهُ الكَرِيمُ": مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى، أَيْ ذُو الفَضْلِ.
- "عَبْدُ الكَرِيمِ": اسْمُ عَلَمٍ مُرَكَّبٌ، "كَرِيمَةُ": اسْمُ عَلَمٍ لِلإِنَاثِ.
- "طَلَبَ الزَّوَاجَ مِنْ كَرِيمَتِهِ" : مِنِ ابْنَتِهِ.
اكتشاف معطيات النص ومناقشتها:
شغل الشاعر في هذه الأبيات موضوع الحرية الفردية واحترام الآخر، ولعل ما دفعه إلى تناول هذا الموضوع هو غياب هذه المفاهيم عن أذهان الناس.
وبذلك يدعونا الشاعر ليس فقط إلى احترام بعضنا البعض بل ومساعدة البعض للبعض الآخر كلما كان ذلك ممكنا.
ومن الصفات التي أشاد بها الشاعر، رفض الإساءة مساعدة الآخرين،...
عنوان القصيدة فيه إيحاء بالفخر والعجب وهو مكروه في ديننا إذ الأصح أن يتعوذ الإنسان من هذه الكلمة كلما ذكرها.
وقد كشف الشاعر عن هذه النظرة في كل مرة استعمل فيها ضمير المتكلم مثل إني لأغضب، أنا لا تغُشُّني.. أما دلالات الغائب فهي إما لبيان مساعدة الشاعر لهذا الغير كما في قوله: وشددت ساعده. أو نقدا له، كما في البيت الرابع عشر.
تحديد بناء النص:
غلب على النص النمط الوصفي فالشاعر بصدد بيان الأوصاف التي يتحلى بها في معاملته للآخر، ومن مؤشرات هذا النمط في النص كثرة النعوت والأحوال و التشابيه واستخدام الجمل الاسمية.
تفحص الاتساق والانسجام:
يعود ضمير المتكلم في النص على الشاعر، وقد يكون يقصد به كل شخص يملك احتراما لنفسه ولغيره ويؤمن بقدرات الآخرين ولا يحتقرهم.
أما ضمير المخاطب والغائب فهو الطرف الآخر من المعادلة.. ولعل هذا التزاوج في التعبير بين الحديث عن (الأنا) والحديث عن الآخر هو الذي جعل من أبيات القصيدة تتسم بنوع من الانسجام يقوم على مبدأ التقابل والتضاد، وقد ظهر بشكل واضح في استخدام الطباق والمقابلة، ومنها (مهذب، غير مهذب). (مساوئه، محاسنه).
مجمل القول:
جسد الشاعر في هذا النص الكثير من المبادئ التي عاش ينادي لها ويدعو الناس إلى التمسك بها وأهمها القيم الاجتماعية والإنسانية.
وأهم ما ميز أسلوب الشاعر سهولة اللغة والابتعاد عن كل مظاهر الصنعة والتكلف والتعقيد وهذا بعض ما ميز شعر النهضة .
التسميات
تحليل قصيدة