سليمان العلي.. التركيز على تراثنا العربي في مفهوم الخط الدائري وتحوير كل عناصر اللوحة إلى عناصر متداخلة

ولد الفنان سليمان العلي في العام 1957.
وبعد دراسته الثانوية، دخل كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، ودرس في قسم التصوير حتى نال الإجازة في العام 1983.
ثم حصل على دبلوم دراسات عليا/ تصوير/.
وهو عضو نقابة الفنون الجميلة في سورية، وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين.
بدأ سليمان العلي مشواره الفني منذ العام 1974، وكان ذلك من خلال مراكز فنية تابعة لوزارة الثقافة في دمشق، وترعرع الحلم، كما يقول الفنان العلي، بعد تخرجه من الجامعة في مرحلة واكبت النهوض الفني من خلال الأجيال الفنية المتعاقبة، فكانت أعماله التي تحمل مضامين وأساليب تمحورت حول التعبير المباشر والرمزي، منها الاجتماعي والسياسي والأسطوري والفولكلوري، وكان للذاكرة التي أطلت على الماضي ثم على أرضية هذا الكم من الأفكار التي بدأت تبرز من خلال اللوحة والأثر الفني الفلسطيني دورا رئيسيا في جعل الفنان يسعى في البداية للتعبير عن هموم وأحلام شاب فلسطيني، فكان اللجوء أولا لفن الكاريكاتير حيث مارسه لمدة أربع سنوات، ثم انتقل إلى أداة أخرى تستوعب رؤيته الخاصة للفن التي استندت على معايشة الواقع والتعبير عنه بأمانة من خلال تركيزه على الظروف الحياتية والعادات والتقاليد بأسلوب الرسم الواقعي.
كان المعرض التشكيلي الأول للفنان العلي عام 1983، وقبله أقام معرضا للكاريكاتير 1981 ـ 1982.
حيث هجر بعده الكاريكاتير كليا.
ومنذ العام 1985 وهو العام الذي أقام فيه معرضه التشكيلي الثاني في الجزائر، بدأ بتطوير أسلوبية التعبير حيث كان التركيز على تراثنا العربي في مفهوم الخط الدائري وتحوير كل عناصر اللوحة إلى عناصر متداخلة قاسمها المشترك الاستمرارية المنبثقة من مفهوم الديمومة.
كانت كل معارضه التي أقيمت في الجزائر وهي ستة، بالإضافة إلى ثلاثة في إيطاليا، إضافة إلى العديد من المعارض الجماعية، كلها كانت مبنية على مفهوم الحركة اللامتناهية.
بعدها كان انتقال الفنان إلىمرحلة جديدة من خلال اللوحة التي ذكرتها في المقدمة، وهي مرحلة متطورة يضع فيها الفنان الصديق سليمان العلي كل ما اختزنه من فلسفة وتجربة وتطور.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال