الأزمات التي أدت إلى تأزم المسألة الشرقية في القرن التاسع عشر

أسباب تأزم المسألة الشرقية

مقدمة:

شهد القرن التاسع عشر ميلاديًا العديد من الأحداث الهامة التي شكلت خطرًا على ممتلكات الدولة العثمانية وهددت مصيرها.

الأزمات الأربع التي أدت إلى تأزم المسألة الشرقية:

1- حملة نابليون على مصر (1798م):

- الأسباب:

  • سياسية: السيطرة على مصر كبوابة رئيسية للوصول إلى الهند.
  • اقتصادية: الاستفادة من ثروات مصر.

- النتائج:

  • هزيمة نابليون وانسحابه من مصر.
  • تعزيز نفوذ بريطانيا في المنطقة.
  • إضعاف مكانة الدولة العثمانية.

2- حملة محمد علي باشا على سوريا (1831-1840م):

- الأسباب:

  • اقتصادية: السيطرة على موارد سوريا الغنية.
  • استراتيجية - عسكرية: توسيع نفوذ محمد علي باشا وتهديد وحدة الدولة العثمانية.

- النتائج:

  • تدخل الدول الأوروبية لحماية الدولة العثمانية.
  • إضعاف محمد علي باشا وعودته إلى مصر.
  • تفاقم الضعف العثماني.

3- حرب القرم (1853-1856م):

- الأسباب:

  • صراع روسي - عثماني على السيطرة على البلقان.
  • رغبة روسيا في الوصول إلى البحر المتوسط.
  • دعم الدول الأوروبية للدولة العثمانية لمنع هيمنة روسيا على المنطقة.

- النتائج:

  • هزيمة روسيا وانتصار الدولة العثمانية بدعم الدول الأوروبية.
  • تقليص النفوذ الروسي في المنطقة.
  • إضعاف الدولة العثمانية بشكل أكبر.

4- التقارب الألماني - العثماني (1878م):

- الأسباب:

  • اقتصادية: سعي ألمانيا لفتح أسواق جديدة لمنتجاتها في الدولة العثمانية.
  • عسكرية: رغبة ألمانيا في منافسة بريطانيا وفرنسا في المنطقة.

- النتائج:

  • منح ألمانيا امتيازات اقتصادية واسعة في الدولة العثمانية.
  • تعزيز نفوذ ألمانيا في المنطقة.
  • زيادة حدة الصراع بين الدول الأوروبية على السيطرة على الدولة العثمانية.

خاتمة:

أدت هذه الأزمات الأربعة إلى تفاقم الضعف العثماني، وفتحت الباب أمام تدخل الدول الأوروبية في شؤون الدولة العثمانية، مما أدى في النهاية إلى انهيارها في القرن العشرين.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال