يعتقد العلماء بأن قارة أمريكا الجنوبية هي جزء من العالم القديم وهي كانت متصلة مع الكتل القديمة في أفريقيا، الهند ، أستراليا إذ كانت جزئاً من قارة قديمة عظيمة الأتساع هي قارة (جواند واندلاند) وقد انفصلت هذه الكتل أو القارات عن بعضها واستقرت في مواقعها الحالية، هذه النظرية.
كما سبق وأن تحدثنا عنها في نظرية (زحزحة القارات) الذي كان أحد منظريها العالم فاجتر (Vegener).
وتؤكد نظريات أخرى حديثة تدعم ذلك التي تثبت على ان قارة أمريكا الجنوبية وأفريقيا كانتا متصلتين وانفصلتا نتيجة هبوط أجزاء من اليابسة التي كانت تصل بينها تحت مستوى سطح البحر والتي تكون منها المحيط الأطلسي الجنوبي، وذلك من خلال التحليل لمكونات التربة والحياة النباتية المتشابهة في سواحل المنطقتين الشرقية والغربية المجاورة للمحيط الأطلسي الجنوبي.
تتكون القارة حالياً من كتلتين قديمتين:
- الأولى تقع شمالها وشمالها الشرقي وتشكل أكبر نسبة في مساحة، وتتضمن كتلة جيانا والبرازيل.
- الثانية فهي تقع في جنوب القارة وتتضمن هضبة (بناجونيا) والتي هي أصغر مساحة من الكتلة الأولى.
يفصل بين الكتلتين الرئيسيتين (بحر داخلي واسع وخلال الحركة الفارسكية التي حدثت خلال العصرين البارمي والفحمي (وهما من عصور الزمن الأول الباليوزوي) أو ما عرف بأسم (زمن الحياة القديمة الذي انتهى قبل 250 مليون سنة).
اتصلت الكتلتان (الشمالية والجنوبية) وذلك بظهور منطقة التوائية حديثة التكوين تتمثل الآن بمرتفعات دي فانتانا De.Ventana وسيراتندال De.Tendal وسيرادي كوردوبا De.Cordopa.
وظهرت قبل هذه الحركة أي في الحركة الكالدونية (بعد الزمن الاركي وهو (أقدم الأزمنة) مناطق بجانب الكتل القديمة، وهي عبارة عن مرتفعات غرب بتاجونيا.
وبعد ذلك ظهرت جبال الأنديز Andize في غرب القارة التي تتخذ أمتداداً على طول الكتلتين القديمتين في الزمن الثالث أو مايطلق عليه بالحركة الألبية التي تمثل الحركة الألتوائية الحديثة التي تكونت نعها جبال الهملايا وجبال الالب الأوربية وجبال ومنظومة لورداليرا غرب قارة أمريكا الشمالية.
أما المنطقة المنخفضة في وسط المنطقة القديمة التي اشرنا لها فيشغلها في الوقت الحاضر (حوض الامزون والاورنوكو) فقد غطتها الرواسب النهرية الحديثة، وهذه محاطة بهضاب تنحدر باتجاه المنخفض على شكل مدرجات تتكون من صخور أزداد حداثة في تكوينها، ويكون الأسفل إلى الأعلى.
التسميات
جغرافية أمريكا الجنوبية