دراسة وشرح وتحليل قصيدة الطلاسم لإيليا أبي ماضي:
القصيدة هي عبارة عن مجموعة من التساؤلات فيها راح الشاعر يتأمل الكون والطبيعة والحياة.أنهى الشاعر تساؤلاته وفي كل مرة بـ: (لست ادري)؛ لذلك سمى بعض النقاد هذه القصيدة بقصيدة اللاادرية لكثرة تكرار كلمة لست ادري.
هذه القصيدة هي القصيدة التي لا جدوى منها أبدا لاعتماد الشاعر المكثف وعلى امتداد القصيدة على الألغاز والأسرار التي لا جواب لها.
ليت شعري: معناها يا حمودي لينني أعلم أو لينني أدري.
شرح القصيدة:
الطلاسم:
- في المقطع الأول من الطلاسم يتحدث الشاعر عن حيرته من حيث النشأة والخلق.
- في المقطع الثاني يتحدث الشاعر عن كونه مخيرا أم مسيرا وهو يشير إلى موضوع تناسخ الأرواح.
- في المقطع الثالث أشار الشاعر إلى موقفه من الزمن, وتحديد عمره: من المحرك في السير (أنا، أو الطرق، أو الزمن).
- في المقطع الرابع يشير الشاعر إلى ما قبل خلقه (عالم الغيب) هل كان سيرضى بمستقبله أو حاضره؟!
- في المقطع الخامس والأخير يكرر الشاعر ما سبق من فكرة في الفقرة الأولى (كونه لغزا مبهما قبل خلقه).
البحر:
- في المقطع الأول يجد الشاعر شريكا له في أفكاره وخواطره؛ وهو بذلك يشير إلى أصل الإنسان من البحر: أصل الإنسان هو عبارة عن خلية مفردة عاشت في البحر وراحت تتطور (نظرية دارون).
- في المقطع الثاني يتحدث الشاعر عن ثورة البحر وهيجانه، ثم راح يعبر عن أفكاره التي تشبه أفكار البحر.
- في المقطع الثالث يشير الشاعر فيه إلى سر الإنسان على انه مقيد مثلما البحر كذلك.
- في المقطع الرابع يتحدث الشاعر عن دورة المياه في الطبيعة: البحر يرسل الغيوم, فيسقي الأرض والشجر، إذ نحن عندما نأكل الثمر فكأنما نأكلك. ونحن عندما نشرب مياه المطر فكأننا نشربك.
- في المقطع الخامس يتحدث الشاعر فيه عن علاقة الأسباب بالمسببات (هي علاقة مشتركة بين عناصر الطبيعة، ولكن لا احد يعرف كيف كانت).
- في المقطع السادس يتحدث الشاعر عن تنقاد الحياة بظواهرها وأنواعها؛ فالقوي يأكل الضعيف، والله خلق الحياة ثم جعل الموت.
- في المقطع السابع يتحدث الشاعر عن الصراع القائم بين الإنسان والطبيعة.
- في المقطع الثامن يشير الشاعر الى انه كلما اقترب من الحل فانه (الحل) يبعد عنه.
- في المقطع التاسع يتحدث الشاعر عن موقف الإنسان المجهول من الأمس والغد.
صراع وعراك:
- في المقطع الأول يشير الشاعر إلى انه يشهد صراعا عنيفا في نفسه وفكره، اذ يخرج من هذا الصراع بانفصام في شخصيته.
- في المقطع الثاني يشير الشاعر إلى تمزق قلبه حيث: هل هو روض (البستان) أم قفر قاحل؟!
- في المقطع الثالث يشير الشاعر إلى حقيقة الضياع الذي يشهده مع بيان تشتت أحلامه ومناه.
- في المقطع الرابع يتحدث الشاعر عن وضاعة (تقليل شانه) وحيرته من أمره.
- في المقطع الخامس يواصل الشاعر التعبير عن حيرته المتمثلة في خلق المخلوقات الأخرى وعلاقته بها.
- في المقطع السادس يشير الشاعر إلى انه لا يعرف ماضيه كما لا يدرك هو إبعاد مستقبله؛ فذات الشاعر مضطربة حائرة وقلقة من حيث الماضي والحاضر والمستقبل
- في المقطع السابع والأخير يتحدث الشاعر عن حقيقة كونه لغزا مبهما، فذهابه كمجيئه طلسم. كما أن الذي اوجد هذا اللغز هو لغز مبهم أيضا؛ فالشاعر يضع لنا مع نهاية هذه القصيدة قفلا محكما على عقولنا وعلى قلوبنا كي نصل معه إلى ( اللاادرية).
الخصائص الأسلوبية:
- تعدد الأفكار الناتجة عن تعدد عناوين هذه القصيدة: الطلاسم, البحر, صراع وعراك.
- أسلوب النقاش والتحليل والتعليل (أسلوب البحث العلمي).
- التكرار بأشكاله المختلفة: تكرار حرف، تكرار لفظي (تكرار اللازمة لست ادري), تكرار الفكرة.
- كثرة التساؤلات والاستفهام.
- تنوع القافية على امتداد القصيدة, فتنوع القوافي يهدف إلى التوزيع الصوتي، وإضفاء إيقاع موسيقي وتشويق القارئ
- استخدام الجمل الفعلية أكثر من الجمل الاسمية فهذا من شأنه أن يشير إلى تطور الحدث من جهة ومن جهة أخرى إلى حالة عدم الثبات عند الشاعر.
- أسلوب التضمين ( الجريان).
التسميات
تحليل قصيدة