سِر الحياة في قطرة دم: فصل مكونات الدم وتحليلها المجهري للكشف عن الأمراض وعلاجها

اللطاخة الدموية:

تكوين اللطاخة الدموية (تخثر الدم) هو عملية حيوية يقوم بها الجسم لإيقاف النزيف عند حدوث إصابة أو جرح

فصل مكونات الدم وتكوين الطاخة الدموية:

1. فصل مكونات الدم:

عند سحب عينة دم من الشخص، يتم إضافة مادة مانعة للتخثر مثل أكسالات الأمونيوم على الفور. هذه المادة تعمل على منع تجلط الدم، مما يسمح بفصل مكوناته المختلفة. بعد ذلك، يتم ترك الأنبوب المحتوي على الدم في وضع رأسي لفترات طويلة.
خلال هذه الفترة، تبدأ مكونات الدم في الترسب وفقًا لكثافتها:
  • الكريات الحمراء: كونها أثقل مكونات الدم، تستقر في قاع الأنبوب، مكونة طبقة حمراء.
  • الكريات البيضاء والصفائح الدموية: تترسب هذه المكونات فوق الكريات الحمراء، مكونة طبقة رقيقة بيضاء.
  • البلازما: وهي الجزء السائل من الدم، تطفو على سطح الأنبوب، مكونة طبقة صفراء شفافة.

2. تحضير الطاخة الدموية والفحص المجهري:

لتجهيز الطاخة الدموية، يتم اتباع الخطوات التالية:
  • سحب عينة دم: يتم وخز إصبع الشخص بإبرة معقمة لسحب قطرة صغيرة من الدم.
  • نشر الدم: توضع قطرة الدم على شريحة زجاجية نظيفة، ثم تستخدم شريحة زجاجية أخرى لنشر الدم بشكل رقيق على الشريحة الأولى.
  • التثبيت والصبغ: يتم ترك الشريحة لتجف، ثم تثبت بالكحول، ثم تصبغ بصبغة خاصة (مثل مزيج جيمسا) لجعل مكونات الدم أكثر وضوحًا.
  • الفحص المجهري: توضع الشريحة الملونة تحت المجهر الضوئي لفحص مكونات الدم المختلفة.

3. مكونات الدم تحت المجهر:

عند فحص الطاخة الدموية تحت المجهر، يمكن ملاحظة الآتي:
  • الكريات الحمراء: خلايا عديمة النواة، مقعرة الوجهين، تشبه الأقراص. وظيفتها الرئيسية هي نقل الأكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم وثاني أكسيد الكربون في الاتجاه المعاكس.
  • الكريات البيضاء: خلايا ذات نواة، توجد بأشكال وأحجام مختلفة. تلعب دورًا حيويًا في الجهاز المناعي، حيث تحمي الجسم من الأمراض والعدوى.
  • العدلات: أكثر أنواع الكريات البيضاء شيوعًا، تلعب دورًا أساسيًا في مكافحة البكتيريا.
  • اللمفاويات: تشارك في الاستجابة المناعية، بما في ذلك إنتاج الأجسام المضادة.
  • وحيدات النواة: تلعب دورًا في بلع البكتيريا والخلايا التالفة.
  • حامضية القاعدية: تشارك في الحساسية والالتهابات.
  • الصفائح الدموية: شظايا خلوية صغيرة، لا تحتوي على نواة. تلعب دورًا حاسمًا في عملية تخثر الدم، حيث تساعد على تكوين الجلطة لمنع النزيف.
  • البلازما: السائل الذي تسبح فيه مكونات الدم الأخرى. يتكون بشكل رئيسي من الماء والبروتينات والأيونات، وينقل المواد الغذائية والهرمونات والنفايات عبر الجسم.

ملحوظة:

  • الحجم والشكل: تختلف أحجام وأشكال الكريات البيضاء باختلاف نوعها، مما يساعد في تشخيص بعض الأمراض.
  • الصفائح الدموية: على الرغم من صغر حجمها، تلعب الصفائح الدموية دورًا حيويًا في الحفاظ على سلامة الأوعية الدموية ومنع النزيف المفرط.
  • المجهر الإلكتروني: لتفاصيل أكثر وضوحًا عن بنية مكونات الدم، خاصة الصفائح الدموية، يمكن استخدام المجهر الإلكتروني.

خاتمة:

إن فحص الدم هو أحد أهم الفحوصات الطبية التي تساعد في تشخيص العديد من الأمراض. من خلال فصل مكونات الدم وتحليلها تحت المجهر، يمكن للأطباء الحصول على معلومات قيمة حول صحة الشخص.

ملاحظات هامة:

  • النظافة: يجب الالتزام بمعايير النظافة الصارمة عند سحب الدم وتحضير الطاخة الدموية لتجنب التلوث.
  • التفسير: تفسير نتائج فحص الدم يتطلب خبرة ومهارات عالية من قبل الأطباء المختصين.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال