مناخ أمريكا الجنوبية:
تتميز أمريكا الجنوبية بتنوع مناخي كبير بسبب موقعها الجغرافي والتضاريس المتنوعة في المنطقة. يسيطر المناخ الاستوائي على معظم الجزء الشمالي من القارة، مع غابات الأمازون المطيرة ذات الحرارة والرطوبة المرتفعة طوال العام. أما الجنوب فيسيطر عليه المناخ المعتدل، مع أقاليم صحراوية جافة في تشيلي وبيرو وأقاليم معتدلة في الأرجنتين وأوروغواي.
تأثير شكل أمريكا الجنوبية على مناخها:
1. انتشار المناخ المداري:
- شكل مثلث: يُساهم الشكل المثلث لأمريكا الجنوبية، مع اتساع مساحتها في نطاق المنطقة المدارية، في انتشار المناخ المداري ليغطي ما يقارب 75% من مساحة القارة.
- تأثير الموقع: تُعد أمريكا الجنوبية أكثر القارات امتدادًا نحو خط الاستواء، ممّا يُعزّز هيمنة المناخ المداري على مساحتها.
2. سهولة وصول المؤثرات البحرية:
- شكل مفتوح: يُتيح الشكل المثلث المفتوح لأمريكا الجنوبية سهولة وصول المؤثرات البحرية إلى معظم أجزائها.
- تأثير التيارات البحرية: تلعب التيارات البحرية الدافئة، مثل تيار البرازيل وتيار الخليج، دورًا هامًا في نقل الحرارة الرطبة من المحيطات إلى اليابسة، ممّا يُخفّف من حدة المناخ القاري ويُساهم في اعتدال درجات الحرارة.
3. غياب التطرف الحراري:
- تقليل التباين: يُساهم شكل أمريكا الجنوبية في تقليل التباين في درجات الحرارة بين المناطق الداخلية والساحلية، ممّا يُقلّل من ظاهرة التطرف الحراري.
- تأثير جبال الأنديز: تُساعد جبال الأنديز، التي تمتد على طول الساحل الغربي للقارة، في حجب الرياح الباردة القادمة من القطب الجنوبي، ممّا يُساهم في اعتدال مناخ الساحل الغربي.
4. قلة المناخ الجاف وشبه الجاف:
- تأثير الرطوبة: يُساهم وصول المؤثرات البحرية بانتظام إلى معظم أجزاء أمريكا الجنوبية في ارتفاع معدلات الرطوبة، ممّا يُقلّل من انتشار المناخ الجاف وشبه الجاف.
- تأثير التضاريس: تُساهم التضاريس المتنوعة في أمريكا الجنوبية، من غابات استوائية كثيفة إلى هضاب مرتفعة، في تنوع أنماط هطول الأمطار، ممّا يُقلّل من انتشار المناطق الجافة.
خاتمة:
يُشكّل شكل أمريكا الجنوبية المثلث، مع موقعها الجغرافي وتضاريسها المتنوعة، عاملًا هامًا في تحديد خصائصها المناخية، ممّا يُميّزها عن باقي القارات.
التسميات
جغرافية أمريكا الجنوبية