لقد تطورت الجغرافية الزراعية مع جغرافية التربة في وقت واحد فمن اهتم بالجغرافية الزراعية اهتم بنفس الوقت بجغرافية التربة.
وترتبط الزراعة بدراسات تخص المناخ والمياه والمصادر وبالاستيطان الريفي. وبالنسبة الى حقل الجغرافية الاقتصادية فان الجغرافية الزراعية اول ما جلبت انتباه الجغرافيين الاقتصاديين فااعطوها الاهتمام في دراساتهم وابحاثهم.
وهناك طريقتان للدراسة: هما الدراسة الاقليمية في الجغرافية الزراعية حينما تؤخذ مساحات واسعة للدراسة.
وطريقة اخرى هي الدراسة التايبلوجية التي تاخذ على عاتقها دراسة تفصيلية لمساحات صغيرة.
وتؤكد الطريقة الاخيرة الاهتمام بمحاصيل معينة مثل القمح بينما تؤكد الدراسة الاقليمية على الجمع بين الاراضي التي تسودها محاصيل معينة ومشاكل زراعية في منطقة معينة.
وعادة ما تعتمد دراسة الجغرافية الزراعية في الولايات المتحدة على المساحات الصغيرة.
وقد اختلف الجغرافيون في تحديد اقاليم الزراعية وذلك لاختلاف المعايير التي تبنوها لقياس الظاهرة الزراعية.
ولذلك اخذوا يعتمدون في دراسة الظاهرة الزراعية على المعايير الكمية واستخدموا تلك المعايير في رسم وتحديد الخرائط للمناطق المدروسة.
فقد استخدموا خطوط القيم المتساوية التي استخدمها في الثلاثينيات من هذا القرن حيث يتم ايجاد معايير وقيم لخطوط القيم المتساوية وذلك لايجاد الحدود بين القيم الزراعية.
مثال ذلك ما قام به هارتشون عن اقليم الحليب ومنتجات الالبان حيث استخدم معايير مثل عدد الغالونات من الحليب المنتجة لكل 100 ابكر من الارض لاقرار درجة التخصص في انتاج الالبان وقد طبقت نفس طريقة هارتشون من قبل جغرافيين اخريين في دراستة لشبة جزيرة اونتاريو.
وهكذا بدات تظهر خرائط على مقياس واسع لامريكا الشمالية ولاوربا مبنية على مقاييس whitaker متماثلة.
وهكذا بدات تظهر طرق جديدة في دراسات الجغرافية الزراعية ومنها طرق كمية لغرض قياس المناطق وتحديدها وقسم مايتعلق بالسكان الريفيين ودخولهم.
وقد استخدمت قياسات مكانية للارض المخصصة للزراعة او النسبة المئوية للاراضي المخصصة للزراعة والاراضي المخصصة لمنتجات زراعية معينة 0ومنها عدد الحيوانات في كل ميل مربع او كمية الحاصل في كل ابكر.
وهكذا نجد ان الجغرافية بدات تستعمل المقاييس الكمية ومعامل ارتباط الظاهرة الجغرافية بمتغيرات متعددة مما ادى الى تقدم هذا الحقل من الجغرافية الاقتصادية.
التسميات
جغرافيا