دراسة نص معاذة العنبرية من كتاب البخلاء للجاحظ:
هذه القصة وردت في كتاب البخلاء للجاحظ تحت باب قصة أهل البصرة من المسجديين، أما الشيخ المذكور فقد كان أحد هؤلاء المسجديين الذين كانوا يجلسون في المسجد للتداول والتدارس في أمور الاقتصاد والتدبير والذي كان يعتبرهم الجاحظ بخلاء، فكان كل شيخ من المسجديين يسرد قصة مدّبرة كما هو الشأن مع هذا الشيخ الذي سرد قصة معاذة العنبرية.
ما هي الفلسفة الاقتصادية عند معاذة العنبرية؟
الفلسفة الاقتصادية هي عدم تضييع أي شيء من الأضحية لأن تضييع القليل يجر وراءه تضييع الكثير، ولهذا يجب عليها عدم تضييع القليل.أعضاء الشاة، وكيف استعملتها معاذة:
- القرن: واستعملته معاذة كخطاف لتعلق عليه سرج الفرس ووعاء الماء، وكذلك تعليق كل الأشياء التي يخاف أن يصل إليها الفئران والحشرات.
- المصران: وتصنع منه معاذة الأوتار للمندفة وهي الآلة التي تستعمل لضرب القطن ليرق.
- العظام: تأخذ معاذة عظام الرأس (القحف) وعظام الفكّين وتغليهما في قدر ماء حتى تخرج من العظام رغوة دهنية، فتستعمل معاذة هذه الرغوة كزيت للقنديل أو كأكلة غير رئيسية يغمس بها، وتستعمل العظام أيضاً كحطب للنار بعد تجفيفه تحت الشمس. فنار العظام شديدة وتسارع في تسخين الوعاء
- الجلد: تستعمله كقربة ماء.
- الصوف: كفراش أو لأشياء أخرى، فللصوف وظائف كثيرة.
- الفرث: وهي الأوساخ التي ببطن الشاة فتجففه معاذة وتستعمله كوقود للنار.
- البعر: وهي أوساخ الشاة وتستعمله كما تستعمل الرفث.
- الدم: استعملته لتلطخ به القدور لتزيد من قوّتها ولكي لا تصدأ بسرعة.
نفسية معاذة العنبرية:
كانت نفسية معاذة العنبرية في البداية حزينة، حائرة وكئيبة، والسبب لأنها لم تعرف كيف ستتصرّف بلحم الأضحية وأجزائها المختلفة، خاصة وأن زوجها الذي له خبرة واسعة في هذه الأمور قد مات.
لكنها في النهاية أصبحت مسرورة، مرتاحة، لأنها نجحت بالاستفادة من لحم الأضحية وجميع أجزائها بما في ذلك الدم.
وقد اتهم الجاحظ في كتاب البخلاء هؤلاء الناس (أمثال معاذة) بالبخل، لكنهم دافعوا عن أنفسهم بأنهم مدبرون، مقتصدون.
وقد طبّقت معاذة هذه الاقوال في استخدام جميع أجزاء الشاة.
لكنها في النهاية أصبحت مسرورة، مرتاحة، لأنها نجحت بالاستفادة من لحم الأضحية وجميع أجزائها بما في ذلك الدم.
وقد اتهم الجاحظ في كتاب البخلاء هؤلاء الناس (أمثال معاذة) بالبخل، لكنهم دافعوا عن أنفسهم بأنهم مدبرون، مقتصدون.
التدبير:
ويعني الحرص والقدرة على الاستفادة من جميع الاشياء والموارد، كما يتضح ذلك من أقوال معاذة العنبرية، التي تعتقد أن جميع ما خلق الله له فائدة ومنفعة، وقد حرصت على أن لا تضيّع القليل، لأن تضييع القليل يجر تضييع الكثير.وقد طبّقت معاذة هذه الاقوال في استخدام جميع أجزاء الشاة.
البخل:
هو المبالغة في التقتير والحرص معاً، مما يسبب الضرر والتعاسة.شرح المفردات:
- إبان: وقت معلوم.
- تطلّقت: انشرحت وابتسمت.
- القيّم: الزوج (المسؤول عن تدبير الأمور).
- الزُبلُ: وعاء من جلد كوعاء الماء.
- الكيران: الرحل او السرج.
مميزات أسلوب الجاحظ:
- مزج السخرية مع الجدية.
- استخدام الاسلوب القصصي (حوار، شخصيّات، إبراز فكرة التدبير).
- استعمال بعض الغريب من الكلام.
- توظيف الاستفهام.
- استعمال التعجب.
التسميات
تحليل نصوص أدبية