تغير القناعة بشأن أمن الإنترنت أساس تنامي القناعة بالبنوك الالكترونية.. الاهتمام التشريعي والتنظيمي لتوفير الحماية لبيانات ومعلومات الانترنت

من فترة قصيرة مضت لم نكن نسمع أحدا يقر أن شبكة الإنترنت بيئة آمنة، وربما لا نزال نحن مع القول ان تحقيق درجة مقبولة من الأمن على الشبكة أمسى أهم متطلبات التوائم مع استحقاقاتها، وتصبح مشكلة امن المعلومات أكثر حدة بالنسبة لعمليات التحويل النقدي بأشكالها المختلفة. غير أن الاتجاه نحو قبول الانترنت كواسطة تبادل يزداد يوما فيوما، ربما بسبب شيوع الاهتمام بأمنها، وتحديدا عبر الإبداع المتزايد في ميدان وسائل أمن التقنية وأمن المعلومات، الى جانب الاهتمام التشريعي والتنظيمي لتوفير الحماية لبيانات ومعلومات الانترنت، وربما، بسبب أن البنوك الفاعلة الكبرى دخلت المعركة وشيئا فشيئا تضيق فرص الاختيار بين العمل على الشبكة او البقاء خارجها، وتتجه عوامل السوق واستراتيجيات التسويق والادارة نحو استثمار الانترنت بيئة للعمل، لأنها تحتل مكانا يتسع يوما فيوم في ميدان النشاط التجاري والمالي.
إن المستخدمين تتزايد قناعاتهم بتحقق مستوى من الأمن، لكن خياراتهم تتوقف على مدى فعالية اجراءات الأمن، ومن هنا كان التحدي الاول لصناع القرار هو امن المعلومات وتحصين مواقع العمل من الاختراقات الخارجية والداخلية، ولعل من أكثر العوامل مساهمة في الاتجاه نحو قبول التعامل المالي على الشبكة نشوء ووجود بوالص تأمين على مخاطر العمل عبر الشبكة، وكلنا يعلم انه بقدر توفر التأمين من الخطر تتلاشى الخشية من حصوله، لأن المال مضمون، إن لم يكن بسبب ما تفرضه وتتطلبه شركات التامين من إجراءات سلامة وأمن ، فبفضل وجود التعويض عند تحقق الخطر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال