الضرائب على الدخل:
مع مطلع القرن العشرين انتقل أساس فرض الضريبة من رأس المال إلى الدخل، ومن هنا أصبحت الضرائب على الدخل من أهم مصادر الإيرادات الضريبية في الدول المتقدمة.
ويعد السبب في انتشار الضرائب على الدخل هو الاعتقاد بأن الدخل هو أفضل مقياس يمكن من خلاله معرفة المقدرة المالية للمكلف.
تعريف الدخل:
ولا يوجد تعريف محدد للدخل، إلاّ أن هناك نظريتين في تعريف الدخل تتمثلان في نظرية المصدر أو المنبع، ونظرية الإثراء.النظرية الأولى: نظرية المصدر أو المنبع:
يعرف الدخل " بأنه كل ناتج نقدي أو قابل للتقدير النقدي يحصل عليه المكلف بصفة دورية منتظمة من مصدر قابل للبقاء خلال مدة معينة".ومن هذا التعريف يمكن تحديد أركان الضريبة الثلاثة في:
1- التقدير النقدي:
مثل الرواتب والأجور والإيجارات والأرباح، أو قابلة للتقدير النقدي مثل الملابس المجانية أو السكن المجاني، أو منفعة يحصل عليها ويمكن تقديرها كما في السكن يملكه ويسكنه.2- الدورية:
يجب أخذ الضريبة من الدخل الذي فيه صفة الدورية والتجدد في أوقات متعاقبة.
وعليه يخرج من نطاق الدخل الخاضع للضريبة كل دخل لا يتصف بالتجدد كما في الجوائز التي توزعها الدولة أو توزعها الشركات على أصحاب السندات، أو الأرباح العرضية التي يحصل عليها أصحاب الأسهم، وليس شرطاً في الدورية أن يكون مقدار الدخل في كل مرة متماثل كما في دخل العامل مثلاً.
3- ثبات المصدر:
أي أن يكون مصدر الدخل ثابت لفترة معقولة من الزمن تسمح بتجدد الدخل، كما في الدخل الذي مصدر عقار فإن هذا المصدر ثابت إلى بدرجة كبيرة، والعمل – سواء عقلياً أو يدوياً - مصدر ثابت بدرجة أقل لما له من ارتباط بحياة العامل وصحته، ولما لثبات المصدر من أهمية في التأثير على المقدرة التكليفية للممول فإنه يتم فرض ضريبة أعلى في حالة الدخل الذي مصدرة رأس المال أما الدخل الذي مصدرة العمل فيخضع لضريبة أقل، وبسعر متوسط في الدخل الذي مصدر العمل ورأس المال.
التسميات
ضرائب