الإعلام بوسائله يمد الفرد بفرص تعلم مستمرة مدى الحياة ويساعده علي مواجهة متطلبات النمو المتزايدة والمتغيرة والتي لم تعد المؤسسات التربوية النظامية قادرة وحدها على توفيرها في ظل ما يشهده العصر الحالي من انفجار معرفي.
ومن الملاحظ أن الوظائف التي تؤديها وسائل الإعلام للمجتمع تتنوع تبعا لاحتياجات كل مجتمع من المجتمعات ومن ثم فإن وسائل الإعلام تتصل اتصالا وثيقا بالتنشئة الاجتماعية حيث تؤدي دورا مهما في توسيع آفاق الفرد وإثراء حصيلته من المعرفة فيسمع ويرى أشياء لم يتعرفها من قبل كما تساعد علي رفع مستوى تطلعات الأفراد إلى حياة أفضل مما يؤثر بشكل إيجابي في تطور الحياة وتقدمها نحو الأفضل.
ولا تتوقف مهمة وسائل الإعلام عند حد إخبار الجمهور أو إعلامه بما يدور حوله من أحداث بل عليها أيضا أن تساعده علي فهم المادة التي تقدمها إليه فتتولى شرحها وتوضيح غير المعروف منها ذلك أن التطور السريع في مجالات المعرفة أدى إلي زيادة الأعباء الملقاة علي الفرد العادي فلم يعد يملك الوقت أو الجهد أو المال أو العلم الذي يمكنه من فهم الجوانب المختلفة لشتى المعارف خاصة في العصر الراهن بعد أن صار معدل تضاعف المعرفة الإنسانية يتم كل بضع سنوات بدلا من خمسين عاما كما كان في الحرب العالمية الثانية.
ويبرز الدور الحيوي لوسائل الإعلام في مجال التوجيه المعتمد على الدلائل والحقائق في لغة سهلة مبسطة مما يساعد علي إكساب الجماهير في التعامل الذكي مع وسائل الإعلام بحيث لا يتقبلون كل ما تقدمه وسائل الإعلام وإنما يتفاعلون معه بعقلية واعية ناقدة.
وقد أصبحت وظيفة التثقيف إحدى الوظائف المهمة لوسائل الإعلام خاصة مع النمو السريع للمعلومات الذي جعل البعض يشير إلى أن عملية الحث على المعلومات قد أصبحت الوظيفة الأساسية في مجال الاتصال، وبرز مفهوم تفجر المعلومات باعتباره عنصرا أساسيا في التنافس بين الدول ويكفي القول بأن المعلومات الآن لدى الدول المتقدمة قد أصبحت المعدل التنافسي لما تملكه الدول النامية من موارد الطاقة والثروات الطبيعية.
وفي إطار دور وسائل الإعلام في مجال التنشئة الاجتماعية تقوم بالعمل على تكامل المجتمع من خلال ترسيخ القيم والمبادئ وتثبيت الاتجاهات والمحافظة عليها والمساعدة علي نقل التراث الثقافي من جيل إلي جيل وذلك بتوحيد المجتمع عن طريق تكوين قاعدة مشتركة بين أبناء المجتمع من القيم والخبرات الاجتماعية.
كما يجب علي وسائل الإعلام أن تتيح الفرصة للإسهام في عملية اتخاذ القرارات وأن يعمل علي أن يقوم نوع من الحواجز يشمل جميع من يجب عليهم اتخاذ قرار التغيير.
ويلاحظ أن هذه الأدوار لا يمكن الفصل بينها فصلا مطلقا حيث يتداخل كل هدف مع غيره من الأهداف.
ويمكن إجمال الأبعاد التربوية التي تقوم وسائل الإعلام بتغطيتها والوظائف التي تؤديها في النقاط التالية:
1- الإعلام.
2- التعليم.
3- التثقيف.
4- التوجيه.
5-التعارف الاجتماعي.
6- التنشئة الاجتماعية.
7- الترفيه.
8- الدعاية والإعلان.
التسميات
تأثير وسائل الإعلام