دور الأندية التربوية.. تحقيق الاستقرار النفسي والعاطفي وخلق علاقات إنسانية سوية تؤدي إلي تقوية بعض القيم الخلقية والاجتماعية كحب الجماعة والولاء لها

تلعب الأندية دورا مماثلا لما تلعبه جماعة الرفاق في بعض الأمور ومماثلا لما تلعبه الطبقة والأسرة والثقافة الوطنية في بعض الأمور الأخرى.

فقد تقوم بتغذية الطفل بكل ما تغذيه به هذه الجماعات تأكيدا وتدعيما أو دحضا وتحريرا على أن الأندية بها نشاطات غنية بالمجالات التربوية.

فالملعب يعرف الطفل كثيرا من قوانين اللعب وتنظيمات الفرق الرياضية والاجتماعية والمسرحية كما يتعلم منها معنى العمل من خلال فريق ومعنى القيادة والتبعية ومعنى كثير من القيم التي تربط الفرق المختلفة وفيها يكشف العضو عن إمكاناته واستعداداته.

ففي الملعب يستطيع الطفل أن يكتشف نفسه كما يستطيع الكبار والأخصائيون والنفسييون والاجتماعيون أن يكتشفوه كذلك.

الأندية أماكن لشغل أوقات الفراغ بما يعود علي الفرد بالنفع حيث يجد النشء فيها فرصة لتنمية مواهبه وسط مناخ أسري يجد فيه حرية التحرك والتوجيه المطلوب له نحو ممارسة الهوايات والأنشطة.

إن أهم ما يميز الأندية هو تعدد نواحي النشاط فيها مثل: النشاط الثقافي، والنشاط الرياضي، والنشاط الاجتماعي ..الخ حتى يمكن للفرد أن يمارس النشاط الذي يميل إليه ويرغب فيه ويتمشى مع قدراته وإمكاناته واتجاهاته الثقافية والاجتماعية والنفسية.

وإذا كانت الأندية تركز علي الناحية الرياضية فإن انطلاق الطاقة الجسمية خلال ممارسة لعبة معينة تؤدي إلى الاستقرار النفسي والعاطفي.

كما أن التعاون بين الأعضاء يخلق علاقات إنسانية سوية تؤدي إلي تقوية بعض القيم الخلقية والاجتماعية كحب الجماعة والولاء لها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال