ما دام أن العين حق فإن الله شرَّع لنا أدعية تحفظنا من العيون قبل وقوع أثرها وبعد وقوع أثرها.
1ـ الاستعاذة:
وهي طلب اللجوء إلى الله عز وجل من حسد العيون الخبيثة، قال (ص): "استعيذوا بالله تعالى من العين فإن العين حق"[1].
وينبغي التعوذ منها بما كان النبي (ص) يعوِّذ به الحسن والحسين، وهو قوله (ص): "أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة"[2]. والهامة ذات السموم، واللامة الجامعة للشر على المعيون.
وعندما نزلت المعوذتان أخذهما وترك سواهما، وهذا لا يدل على المنع من التعوذ بغير هاتين السورتين، بل يدل على الأولوية كما قال الحافظ ابن حجر.[3]
2ـ الدعاء بالبركة:
قال (ص): "إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه، فليدع له بالبركة، فإن العين حق"[4]. وذلك أن يقول: اللهم بارك، أو }ما شاء الله لا قوة إلا بالله{[5].
3 ـ العلاج بالرُّقى:
والأحاديث في الرقى كثيرة، منها عن أم سلمة رضي الله عنها: أن النبي (ص) رأى في بيته جارية في وجهها سفعة فقال: استرقوا لها فإن بها النظرة"[6].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي (ص) يأمر أن نسترقي من العين.[7]
[1] ابن ماجة (2/356)، وقال الألباني: صحيح (737).
[2] صحيح البخاري، كتاب الأنبياء (6|408).
[3] فيض القدير، (5/302).
[4] أخرجه أحمد، وصححه الألباني في الكلم الطيب ص (124).
[5] سورة الكهف، الآية 39.
[6] صحيح البخاري (10/199)، ومسلم (1725).
[7] صحيح البخاري، كتاب الطب، (10/199).
التسميات
سحر