بذل العلم لغير أهله.. تتضح الحجة لقوم وتقوم على آخرين والحق اختلاف الحكم باختلاف النسب والأنواع

أهلية الشيء تقضي بلزوم بذله لمن تأهل له، إذ يقدره حق قدره ويضعه في محله، ومن ليس بأهل فقد يضيعه، وهو الغالب أو يكون حاملا له على طلب نوعه وهو النادر. 
ومن ثم اختلف الصوفية في بذل علمهم لغير أهله، 
فمن قائل: لا يبذل إلا لأهله، وهو مذهب الثوري وغيره. 
ومن قائل: يبذل لأهله ولغير أهله، والعلم أحمى جانبا من أن  يصل إلى غير أهله، وهو مذهب الجنيد رحمه الله.
إذ قيل له: كم تنادي على الله بين يدي العامة؟ فقال: (لكني أنادي على العامة بين يدي الله) انتهى.
يعني أنه يذكر لهم ما يردّهم إليه، فتتضح الحجة لقوم وتقوم على آخرين. والحق اختلاف الحكم باختلاف النسب والأنواع، والله أعلم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال