الصوفي من عامل الحق بالحقيقة والخلق بالشريعة.. الصوفي ينظر من حيث الحقيقة في عين التحقيق ولا نظر فيه للفقيه حتى يصل ظاهره بباطنه

مادة الشيء مستفادة من أصوله، ثم قد يشارك الغير في مادته، ويخالفه في وجه استمداده.
كالفقه والتصوف والأصول، أصولها: الكتاب والسنة، وقضايا العقل المسلمة بالكتاب والسنة.
لكن الفقيه ينظر من حيث ثبوت الحكم الظاهر، للعمل الظاهر، بقاعدته المقتضية له.
والصوفي ينظر من حيث الحقيقة في عين التحقيق، ولا نظر فيه للفقيه حتى يصل ظاهره بباطنه.
والأصولي يعتبر حكم النفي والإثبات من غير زائد.
فمن ثم قال ابن الجلاء رحمه الله: (من عامل الحق بالحقيقة، والخلق بالحقيقة، فهو زنديق، ومن عامل الحق بالشريعة، والخلق بالشريعة فهو سنيّ، ومن عامل الحق بالحقيقة، والخلق بالشريعة فهو صوفيّ)، انتهى.
وهو عجيب مناسب لما قبله، تظهر أمثلته مما بعده.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال