لا يجوز لأحد أن يقدم على أمر حتى يعلم حكم الله فيه:
لا يجوز لأحد أن يقدم على أمر حتى يعلم حكم الله فيه. قال الشافعي إجماعا لقوله صلى الله عليه وسلم: (العلم إمام العمل، والعمل تابعه). فلزم كل أحد تعلم علم حاله، حسب وسعه بوجه إجمالي يبرأه من الجهل بأصل حكمه إذ لا يلزمه تتبع مسائله، بل عند النازلة والحالة ما يتعلق بها. وما وراء ذلك من فروض الكفاية الذي يحمله من قام به، ولا تخلو الأرض من قائم لله بحجة فلا عذر في طلبه، فافهم.
وهذه القاعدة هي قاعدة إسلامية مهمة، تحث المسلم على معرفة حكم الله في كل أمر يقوم به، قبل أن يقدم عليه. فالله تعالى هو خالق الكون ومليكه، وهو الذي يعلم ما هو خير للإنسان وما هو شر له. ولذلك، يجب على المسلم أن يتبع أوامر الله ويجتنب نواهيه، حتى يفوز في الدنيا والآخرة.
الأدلة على هذه القاعدة الصوفية:
وهناك العديد من الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على هذه القاعدة، منها:
- قوله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (الحشر: 7).
- قوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} (الأنفال: 46).
- قوله صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
فوائد هذه القاعدة الصوفية:
وهذه القاعدة لها العديد من الفوائد، منها:
- أنها تحمي المسلم من الوقوع في المعاصي والذنوب.
- أنها تحفظ المسلم من مخالفة شرع الله.
- أنها تساعد المسلم على نيل رضا الله تعالى.
ولذلك، يجب على المسلم أن يحرص على معرفة حكم الله في كل أمر يقوم به، من خلال دراسة القرآن الكريم والسنة النبوية، والاستشارة مع أهل العلم.
التسميات
قواعد التصوف