علم بلا عمل وسيلة بلا غاية، وعمل بلا علم جناية.. العقل أفضل من علم به، والعلم به تعالى أفضل العلوم لأنّه أجلّ العلوم

شرف الشيء إما أن يكون بذاته، فيتجرد طلبه لذاته، وإمّا أن يكون لمنفعته، فيطلب من حيث يتوصل منه إليها به، وإما أن يكون لمتعلقه، فيكون الفائدة في الوصلة بمتعلقه.
فمن ثمّ قيل: (علم بلا عمل وسيلة بلا غاية، وعمل بلا علم جناية)، والعقل أفضل من علم به، والعلم به تعالى أفضل العلوم لأنّه أجلّ العلوم.
وعلم يراد لذاته أفضل، لكون خاصيته في ذاته، كعلم الهيبة والأنس ونحو ذلك.
فمن لم يظهر له نتيجة علمه في عمله فعلمه عليه لا له.
وربما شهد بخروجه منه إن كان علمه مشروطاً بعمله، ولو في باب كماله، فافهم وتأمّل ذلك.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال