الاعتبارات الاجتماعية والثقافية والبيئية لزراعة الزيتون في الوطن العربي.. إحدى ركائز التغذية في المناطق الريفية. حماية التربة من الانجراف والحد من عملية التصحر واستغلال الأراضي

الاعتبارات الاجتماعية والثقافية والبيئية لزراعة الزيتون في الوطن العربي:

إضافة إلى الأهمية الاقتصادية للزيتون فان له أهمية ومنـزلة خاصة ذات ابعاد اجتماعية وبيئية وثقافية في الدول العربية المنتجة الرئيسية للزيتون.

وظائف اجتماعية:

وتتمثل الأهمية الاجتماعية للزيتون في اعتماد شريحة كبيرة من الاسر الريفية على هذا القطاع بشكل كامل او جزئي في توليد الدخل او دعم الدخل المتأتي من مصادر أخرى.
من ناحية أخرى يشكل الزيتون ومشتقاته إحدى ركائز التغذية في المناطق الريفية، حيث لا تخلو المائدة في الأرياف من الزيتون وزيت الزيتون وبشكل يومي.

الهجرة من الأرياف:

أخيرا فإن هذا القطاع يساعد على الحد من الهجرة من الأرياف الى المدن من خلال فرص العمل التي يوفرها لأبناء الأرياف.
فيقدر مثلا أن 60 ألف أسرة أردنية تعتمد كليا او جزئيا على شجرة الزيتون وأن 150 ألف أسرة سورية تعتمد في دخلها بشكل أساسي على زراعة الزيتون.
وفي المجتمع الريفي الفلسطيني الذي يشكل معظم السكان يندر ان لا تمتلك اسرة مساحة من الأرض مزروعة بالزيتون.

توفير فرص الشغل:

ويقوم الزيتون بدور مماثل في حياة الشعوب العربية في شمال افريقيا.
ففي المغرب يوفر قطاع الزيتون نحو 55 الف وظيفة دائمة.
وفي تونس يعمل حوالي 269 الف مزارع في زراعة الزيتون ويوفر القطاع حوالي 20 مليون يوم عمل أي ما يعادل 30٪ من مجموع العمل الزراعي الموسمي التونسي.

الأهمية البيئية:

واما الأهمية البيئية التي يحظى بها الزيتون فتتمثل في حماية التربة من الانجراف والحد من عملية التصحر واستغلال الأراضي التي لا يمكن استغلالها في نشاطات أخرى كالأراضي الوعرة والمنحدرات، إضافة الى الأراضي شبه الجافة والمياه التي تحتوي على نسب معتدلة من الملوحة جنبا الى جنب مع أشجار النخيل.

محصول المستقبل:

هذا ويعتبر الزيتون المحصول المستقبلي بالنسبة لمعظم الأراضي شبه الصحراوية إذا توفر فيها الري الدائم لصلاحية هذا المحصول للزراعة في الأراضي الكلسية والأراض ذات الملوحة المعتدلة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال