إن التطور الذي وصلت إليه الصناعة الصينية يدل دلالة واضحة على أن الحكومة الصينية بذلت جهودا معتبرة لتذليل كل العقبات والتغلب على معظم المشاكل المطروحة سواء بحلول نهائية أو بالتخفيف من حدتها.
ومن بين الحلول التي اتبعتها الحكومة الصينية للتغلب على مشاكل الصناعة ما يلي:
1- مشكل قلة رؤوس الأموال وقلة الاستثمار:
عمدت الحكومة الصينية في بداية الأمر إلى توفير رؤوس أموال ضخمة للقطاع الصناعي من خلال مداخيل القطاع الزراعي لكن هذا الحل لا يُمَكِنُهَا من التغلب على المشكلة.
لذا لجأت بعد 1976 إلى الاعتماد على رؤوس الأموال الخاصة وكذلك التفتح على العالم الخارجي والسماح للاستثمارات الخارجية بالدخول للأراضي الصينية.
2- مشكل قلة التجهيزات:
من بين الحلول التي إعتمدتها الحكومة الصينية استيراد المصانع الجاهزة من الخارج كخطوة أولى ثم استغلالها كخطوة ثانية لانتاج وصناعة التجهيزات محليا.
3- مشكل ضعف المستوى المهني:
لحل هذا المشكل إعتمدت الصين في بداية مسيرتها على الخبراء السّوفيات لكن بعد القطيعة إضطرت إلى الإعتماد على النفس وذلك بجعل المصانع ومختلف أماكن العمل تؤدي دورين في نفس الوقت: دور تعليمي حيث تقوم بتلقين العمال الخبرات الفنية ودور عملي أي أن المنشآت الصناعية تقوم بدور مدرسة ومعمل في نفس الوقت.
4- مشكل قلة الجودة:
تعود أسباب هذه المشكلة إلى كون الصين في بداية مسيرتها الصناعية لم تول إهتماما بالجودة وإنما إهتمت بالكمية لتغطية حاجات العدد الضخم من السكان لكن بعد أن حققت إكتفاءها الذاتي في بعض الصناعات وأصبح لديها فائض بدأت تفكر في الجودة حتى يتسنى لها بيع منتوجاتها في الأسواق الخارجية وحاولت الاعتماد على الطرق العلمية الحديثة حتى تتمكن من إنتاج جيد النوعية ينافس منتوجات الدول الصناعية الكبرى كاليابان و الولايات المتحدة الامريكية... إلخ.
التسميات
اقتصاد الصين