الأهمية الاقتصادية للزيتون:
يعتبر الزيتون أحد أكثر الأشجار انتشارا في الوطن العربي خاصة في الدول المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط ويرتبط هذا الانتشار بشكل وثيق بالأهمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية الكبيرة التي يحظى بها الزيتون في تلك الدول.
وتكمن الأهمية الاقتصادية للزيتون في القيمة المضافة للإنتاج الزراعي ومساهمته في الناتج القومي وعائدات المنتجين ورفد احتياطيات الدول العربية بالعملات الصعبة المتأتية من تصدير زيت الزيتون.
أهمية صحية:
يضاف الى ذلك ترابطات هذا القطاع الامامية والخلفية مع القطاعات الأخرى ومساهمته في توفير مدخلاتها الإنتاجية وخاصة قطاع الصناعات الغذائية. وإسهامه في تلبيته جزء رئيسي من المتطلبات الغذائية للسكان، حيث يعتبر الزيتون المصدر الرئيسي لكثير من العناصر الغذائية كالأحماض الدهنية والكاروتين والفيتامينات والاملاح المعدنية والالياف خصوصا لأفراد الأسر الريفية التي تعتمد بدرجة كبيرة على هذا المنتج في الحصول على احتياجاتها من هذه المواد.
توفير فرص الشغل:
ومن ناحية أخرى فان هذا القطاع يوفر فرصا للعمالة واستغلالاً لطاقات بعض افراد اسر المنتجين الذين لا يمكن استغلال طاقاتهم في مجالات أخرى، إضافة الى إسهامه في استغلال بعض الموارد الزراعية التي لا يمكن استغلالها في مجالات أخرى كالأراضي الوعرة والمنحدرات والأراضي شبه الصحراوية وشبه الجافة.
ونظرا لهذه الأهمية فقد ركزت حكومات غالبية الدول العربية المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط خلال العقود الثلاثة الماضية، على تنمية هذا القطاع وتطويره مما اسهم في زيادة الإنتاج بشكل ملموس.
مشاكل ومعوقات:
إلا انه ونظرا لتركيز الجهود على النواحي الإنتاجية دون التركيز على النواحي التصنيعية والتسويقية فقد برزت العديد من المشاكل والمعوقات التي حدت من تقدم هذا القطاع في العديد من تلك الدول والتي كان من أهمها عدم قدرة منتجاتها على المنافسة في الأسواق العالمية وأحيانا في أسواقها المحلية سواء من حيث الجودة او الأسعار و ارتفاع الكلف الإنتاجية والتسويقية الناتجة عن انخفاض الكفاءة الإنتاجية والتسويقية وصغر حجم الوحدات الإنتاجية والممارسات الخاطئة التي يقوم بها غالبية المنتجين في مراحل ما قبل الإنتاج وبعده وخاصة عمليات ما بعد الحصاد.
التسميات
زيتون