حقيقة صلاة الفاتح:
سؤال:
تنسب مصادر الطريقة التيجانية كـجواهر المعاني ومنية المريد هذه الصلاة للشيخ أحمد التيجاني رضي الله عنه بحيث أنه أخذها مباشرة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم. بينما في مصادر أخرى كـأفضل الصلوات على سيد السادات ليوسف النبهاني فإن هذه الصلاة منسوبة إلى الشيخ محمد البكري رضي الله عنه الذي عاش قبل الشيخ التيجاني بأكثر من مائة سنة وقال النبهاني في كتابه أن هذا الأخير أيضا تلقاها إملاء من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ثم إذا رجعنا أكثر إلى الوراء نجد في نهج البلاغة صيغة للصلاة على النبي للإمام علي عليه السلام تضمنت نفس ألفاظ صلاة الفاتح مع بعض الإختلاف.
فما هي إذن القصة الحقيقية لصلاة الفاتح؟ هل أن مصدرها الأصلي هو ما رُوي عن الإمام علي عليه السلام ثم تناقلها الشيوخ بشكل عادي ثم زاد عليها الأتباع حالة الفتح والكرامة بغرض الرفع من قيمتها؟
وقد يؤيد هذا القول كون الشيخ التيجاني والشيخ البكري كلاهما من نفس السلسة الخلوتية التي تنتهي كغيرها بسندها إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، فالشيخ التيجاني أخذ عن محمود الكردي وهو بدوره ينتهي إسناده إلى السادة البكريين. أم أنه فعلا ًجاءت من طريق الفتح؟
والإشكال هنا هو هل من قبيل الصدفة إذن أن الذين وقع لهم الفتح بهذه الصلاة يوجدون في نفس السلسلة؟.
والإشكال هنا هو هل من قبيل الصدفة إذن أن الذين وقع لهم الفتح بهذه الصلاة يوجدون في نفس السلسلة؟.
الجواب:
جوابا عن سؤالكم الذي تحدثتم فيه عن صلاة الفاتح وطريق روايتها، وأنا أشاطركم رأيكم في الكثير مما قلتم، و أضيف ما يلي:
- أن الصلاة التي منحها الرسول عليه السلام لسيدنا علي، تتضمن كلمتين اثنتين: الفاتح و الخاتم.
- أن أخذ الإمام البكري لها عن رسول الله عليه السلام، ورد ما يناقضه وهو أنه عند طوافه تلقى - تلبية لطلبه من الله عز و جل- ورقة كتبت من نور، ومعنى ذلك أنها تقرأ من الجهات الأربع تتضمن هذه الصلاة.
- أن الشيخ سيدي أحمد التيجاني رضي الله عنه، أكد أنه تلقاها مباشرة من رسول الله عليه السلام، رغم أخذه أمورا أخرى عن محمود الكردي.
- لا يوجد نص في كتب الطريقة التيجانية يشير إلى أن الشيخ رضي الله عنه الذي أخذ عن الكردي طريقته، أن من ضمنها صلاة الفاتح.
التسميات
تيجانية