إن ما يتميز به التأمين، أن المستأمن لا يستحق التعويض إذا ما كان هناك تدخل من المؤمن له في تحقق الخطر المؤمن منه، كما أنه في بعض أنواع التأمين يستحق المؤمن له تخفيضا في قيمة القسط إذا اتبع وسائل الوقاية والأمن، وفي بعض التأمينات الأخرى، يتحمل المؤمن له حد معين من الخسائر وتتحمل شركة التأمين ما زاد عن هذا الحد.
ووجود مثل هذه الاشتراطات والتحفظات بالتأمين تنمي لدي الفرد الشعور بالمسؤولية لتجنب الخطر المؤمن منه بقدر الإمكان.
وفي الجانب الآخر، نجد أن شركات وهيئات التأمين تعمل من جانبها بأعداد البحوث والدراسات لاستكشاف أسباب تحقق الأخطار والعوامل المساعدة علي زيادة حدتها وذلك للعمل علي تقليل تكرار حدوث هذه الأخطار والحد من حدتها أن هي حدثت.
فعلى سبيل المثال، تقوم هيئات التأمين بإعداد الدراسات عن مسببات حوادث العمل بالمصانع، ومن ثم توصي باتباع أنسب الوسائل لمنعها أو للحد منها ومن الخسائر الناتجة عنها.
كذلك تقوم بدراسة أسباب حوادث السيارات وتعمل علي نشر التعليمات والوسائل التي تقلل من تحقق مثل هذه الحوادث، من أمثلة ذلك استخدام أحزمة الأمان أثناء القيادة.
وبالطبع، يعود كل ذلك بالفوائد الاجتماعية والاقتصادية على أفراد المجتمع ككل وليس علي هيئات التأمين أو المؤمن لهم فقط.
التسميات
تأمين